| أكبر مكتبة قصص للأطفال | |
|
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
نسمة أمل صاحب المنتدى
عدد الرسائل : 4364 تاريخ التسجيل : 07/07/2007
بطاقة شخصية ملاحظاتي:
| موضوع: رد: أكبر مكتبة قصص للأطفال الجمعة أغسطس 31, 2007 4:44 pm | |
| الرسام والعصفور
بدأت أيام العطلة الصيفية ، وأخذ الأطفال يلعبون هنا وهناك فرحين سعداء .. كل واحد منهم أخذ يلعب لعبته المفضلة .. أما ماهر فقد عاد لممارسة هوايته في الرسم .. منذ مدة وماهر ينتظر أن يعود لريشته وألوانه .. كان يحب الرسم ويعتبره الهواية الأجمل في هذه الحياة .. نادته أمه من البعيد :
- ماهر تعال يا ماهر ..
ركض نحوها ، وحين وصل ووقف قربها ، وضعت يدها على رأسه بحنان وقالت :
- هاقد عدت إلى هوايتك المفضلة .. يحق لك الآن أن ترسم بكل حرية بعد أن أنهيت سنتك الدراسية بكل جد ونشاط ..أخبرني هل رسمت شيئا ؟؟ ..
- نعم يا أمي رسمت بطة جميلة وزورقا يسبح في النهر ..
قالت الأم:
- وأين هي لوحتك ، أريد أن أراها ، ليتك تريني كل شيء ترسمه..
ذهب ماهر إلى الغرفة وأحضر لوحته الصغيرة .. نظرت الأم إليها مدققة وقالت :
- لا شك أنك رسام ماهر مثل اسمك.. لكن كما تعلم الرسم يحتاج إلى الكثير من الصبر والمران ، راقب كل شيء وارسم بكل هدوء .. التعامل مع الألوان ممتع يا حبيبي .. سيفرح والدك عندما يعود بعد أيام من سفره ليجد أمامه عدة لوحات .. السنة الماضية كانت لوحاتك أقل نضوجا .. لكن هاهي لوحتك الأولى لهذا العام تبشر بالكثير .. ارسم كل شيء تراه في الطبيعة .. ليس هناك أجمل من الطبيعة .. والآن سأقدم لك هديتي ...
ضحك ماهر وقال :
- وما هي يا أمي ؟؟..
قالت الأم :
- ماذا ترى هناك على المنضدة ؟؟
نظر ماهر وصاح بفرح :
- علبة ألوان ... كم أنا بحاجة إليها .. شكرا لك يا أمي ..
ركض نحو المنضدة وأخذ علبة الألوان بفرح .. قالت الأم :
- وقد وعد والدك أن يحضر معه الكثير من أدوات الرسم ..
قال ماهر :
- شكرا لكما يا أمي ..
خرج ماهر إلى الحديقة المجاورة ، جلس على أحد المقاعد وأخذ يتلفت قائلا :
- ماذا سأرسم ؟؟ يجب أن أرسم شيئا جميلا .
سمعه عصفور ملون فقال :
- ارسمني يا ماهر .. انظر إلى ريشي ما أجمل ألوانه ..
قال ماهر:
- وهل تستطيع أن تبقى واقفا هكذا على الغصن حتى أنتهي من الرسم .. ؟؟..
أجاب العصفور :
- أجل سأقف .. لكن هل سيكون الرسم جميلا ؟؟..
قال ماهر :
- سنرى ..
وضع ماهر قطعة الورق المقوى على خشبة مربعة كان قد أحضرها معه.. أخرج الأقلام الملونة .. وبدأ يرسم بكل هدوء العصفور الذي وقف ساكنا إلى فترة تحرك بعدها وقال :
- ماهر لقد تعبت ..
كان ماهر مستغرقا برسمه ، فلم يسمعه .. طار العصفور ووقف قرب ماهر قال :
- تعبت يا ماهر .. تعبت ..!!..
ضحك ماهر وقال :
-لا بأس سأتركك لترتاح قليلا ..
زقزق العصفور فرحا ، طار إلى الغصن وعاد ، وقف قريبا من اللوحة وأخذ ينظر ، قال بدهشة :
- هل هذا الرأس رأسي يا ماهر ؟؟..
قال ماهر :
- أكيد ..إنه رأسك الجميل أيها العصفور ..
قال العصفور :
- رسمك رائع يا ماهر .. سأقف على الغصن حتى تكمل الرسم ..
أخذ ماهر يرسم العصفور بهدوء .. وكان العصفور بين الحين والحين يترك الغصن ويأتي لينظر إلى صورته في اللوحة .. وبعد قليل من الوقت انتهى ماهر تماما من رسم العصفور وقال :
- الآن تعال وانظر أيها العصفور ..
وقف العصفور أمام اللوحة ، زقزق سعيدا وقال :
- هل هذه الصورة تشبهني حقا ؟؟ . كم هو جميل رسمك ..
ضحك ماهر وقال :
- رسمي جميل لأنك جميل أيها العصفور الغالي ..
زقزق العصفور بفرح وطار بعيدا ليخبر أصدقاءه الطيور عن تلك الصورة الجميلة التي رسمها ماهر ، بينما حمل ماهر أدواته وعاد مسرورا مليئا بالسعادة إلى البيت ... | |
|
| |
نسمة أمل صاحب المنتدى
عدد الرسائل : 4364 تاريخ التسجيل : 07/07/2007
بطاقة شخصية ملاحظاتي:
| موضوع: رد: أكبر مكتبة قصص للأطفال الجمعة أغسطس 31, 2007 4:45 pm | |
| الحـــــوت و السمكة الذكية
يروى أنه في قديم الزمان كان هناك حوت كبير .. كبير جداً .. وكان يتغذى على الأسماك بكل أنواعها .. كان يفتح فمه الكبير ويبتلع كل ما يصادفه من أسماك .. صغير وكبير .. حي وميت .. وديع وشرس .. جميل وقبيح ..لم يكن يفرق بين أحد .. كان من الطبيعي أن يتغذى الحوت على الأسماك .. ولكن هذا الحوت كان يكره الأسماك ويقتلها متعمداً حتى لو كان غير جائع .. ويكون الحوت مسروراً كلما قتل أكبر عدد ممكن من الأسماك. وكانت الأسماك تتمنى دائما أن تتخلص منه ..
وذات يوم جاءت سمكة ذكية صغيرة وجلست على أذن الحوت وقالت له: السلام عليك أيها الحوت الكبير
فرد الحوت: ما هذا ؟ من أنت ؟
قالت السمكة: أنا سمكة صغيرة .. صغيرة جداً .. ولكن عندي لك فكرة
قال الحوت: ما هذه الفكرة ..قوليها بسرعة وإلا أكلتك على الفور خافت السمكة .. ولكنها كانت مصممة على أن تمضي في خطتها قالت السمكة: أيها الحوت الكبير .. إنك دائماً تأكل الأسماك .. ولا بد أنك مللت طعمها وتريد شيئاً جديداً
قال الحوت: وهل لديك طعام آخر لي ؟
فردت السمكة: هل جربت طعم الإنسان ؟ إنه شهي ولذيذ .. بل إنه أشهى طعام في الكون أحس الحوت بلعابه يسيل
وقال للسمكة: الإنسان ؟ وأين أجد هذا الإنسان ؟
فأجابت السمكة: اصعد إلى سطح البحر وستجد جسماً بني اللون يسمونه القارب .. اقترب منه .. وافتح فمك عن آخره ، وابتلع القارب بما فيه .
كان جاسم فتى صيّاداً من فتيان قرية السعادة التي تقع على شاطئ البحر .. وكل أهلها صيادون .. وكان ينوي الحصول عل صيد وفير هذا اليوم فابتعد بقاربه .. ولكنه وجد نفسه فجأة أمام حوت كبير .. فتح الحوت فمه وابتلعه مع القارب .
ووجد جاسم نفسه داخل الحوت مع قاربه .. وجد هناك أشياء كثيرة غريبة .. فكر جاسم في طريقة للخروج .. فما كان منه إلا أن قام وأخذ يضرب ويرفس أحشاء الحوت .. أحس الحوت بألم في بطنه ..
فنادى الحوت: ماذا تفعل أيّها الإنسان ؟
فرد جاسم : إنني أتمرن
قال الحوت بانزعاج : بالله عليك توقف عن ذلك .. إنك تؤلمني
قال جاسم: لن أتوقف إلا إذا سمحت لي بالخروج.
غضب الحوت وقال : لن أدعك تخرج .. وسأتحمل ضرباتك .. قرر الحوت أن يتحمل ضربات جاسم .. وأحس جاسم بذلك .. فما كان منه إلا أن جمع بعض الأخشاب من قاربه .. وأشعل فيها النار وعندها أحس الحوت بالألم الشديد ..
فنادى : أيها الإنسان .. ماذا تفعل ؟
قال جاسم : الجو بارد وأريد أن أتدفأ .. فأشعلت بعض الحطب فقال الحوت: أطفئها .. إنك تحرقني
فأجاب جاسم : لن أطفئها إلا إذا سمحت لي بالخروج كانت السمكة الصغيرة لا تزال جالسة على أذن الحوت ..
فقالت السمكة بسرعة : أيها الحوت .. يبدو أن هذا الإنسان غير عادي .. ولا بد أن تسمح له بالخروج. فكر الحوت قليلاً .. لكن ازدياد الألم جعله يحسم أمره .. فنادى : أيها الإنسان لقد سمحت لك بالخروج .. سأفتح فمي كله وعليك أن تهرب بسرعة.
فرد عليه جاسم : لا أيها الحوت .. لقد تحطم قاربي في أحشائك .. وعليك أن تضعني على الشاطئ
فقال الحوت بغضب: إن هذه فرصتك الأخيرة إما أن تخرج الآن وإلا فلن أسمح لك بعد ذلك
قال جاسم ببرود وصبر: افعل ما تشاء .. أما أنا فسأستمر في تدفئة نفسي بالنار ..
اشتد الألم على الحوت .. وأصبح لا يطاق .. وهنا سمع السمكة الصغيرة تهمس له في أذنه: عليك أن ترمي هذا الإنسان على الشاطئ وإلا سبب لك الأذى .. انطلق الحوت إلى الشاطئ حيث قرية الصيادين ..
كان الصيادون مجتمعين على الشاطئ ينتظرون عودة جاسم الذي تأخر .. وبينما هم كذلك إذ رأوا حوتاً ضخماً يقترب منهم .. اقترب الحوت من الشاطئ .. لكنه توقف عندما رأى الصيادين عليه .. تردد قليلاً ..
ثم قال : أيها الإنسان .. لقد اقتربنا من الشاطئ .. هيا أخرج
فصاح جاسم : لن أخرج إلا على الشاطئ .. عليك أن تقترب أكثر.
انطلق الحوت إلى الشاطئ .. ومن شدة الألم لم يهتم بالصيادين المجتمعين .. ولكنه ما إن وصل إلى الشاطئ حتى انطلقت الحراب من كل مكان وهجم عليه الصيادون .. اضطرب الحوت ولم يدر ماذا يفعل .. حاول أن يتراجع ويهرب .. ولكن جاسم سارع بأخذ صاري قاربه وأخذ يمزق أحشاء الحوت ..
لم تمض لحظات إلا وكان الحوت جثة هامدة .. أخذ الصيادون يحتفلون بانتصارهم على الحوت .. واشتد فرحهم عندما رأوا جاسم يخرج سالماً من بطن الحوت .. ولكن الفرحة لم تكن على الشاطئ فحسب .. بل كانت أيضاً في البحر .. حيث الأسماك مع السمكة الصغيرة أخذوا يحتفلون بانتصارهم على الحوت الكبير ..
وهذه عاقبة الظلم والطمع!
| |
|
| |
نسمة أمل صاحب المنتدى
عدد الرسائل : 4364 تاريخ التسجيل : 07/07/2007
بطاقة شخصية ملاحظاتي:
| موضوع: رد: أكبر مكتبة قصص للأطفال الجمعة أغسطس 31, 2007 4:45 pm | |
| المهر الصغير
كان في قديم الزمان مهر صغير وأمه يعيشان في مزرعة جميلة حياة هادئة وهانئة، يتسابقان تارة ويرعيان تارة أخرى ، لا تفارقه ولا يفارقها ، وعندما يحل الظلام يذهب كل منهما إلى الحظيرة ليناما في أمان وسلام.
وفجأة وفي يوم ما ضاقت الحياة بالمهر الصغير ، وأخذ يحس بالممل ويشعر أنه لميعد يطيق الحياة في مزرعتهم الجميلة ، وأراد أن يبحث عن مكان آخر. قالت لهالأم حزينة : إلى أين نذهب ؟ ولمن نترك المزرعة ؟, إنها أرض آبائنا وأجدادنا .
ولكنه صمم على رأيه وقرر الرحيل ، فودع أمه ولكنها لم تتركه يرحل وحده ، ذهبتمعه وعينيها تفيض بالدموع . وأخذا يسيران في أراضي الله الواسعة ، وكلما مرا علىأرض وجدا غيرهما من الحيوانات يقيم فيها ولا يسمح لهما بالبقاء...
وأقبل الليل عليهما ولم يجدا مكاناً يأويا فيه ، فباتا في العراء حتى الصباح،جائعين قلقين ، وبعد هذه التجربة المريرة قرر المهر الصغير أن يعود إلى مزرعتهلأنها أرض آبائه وأجداده ، ففيها الأكل الكثير والأمن الوفير ،فمن ترك أرضه عاش غريباً | |
|
| |
نسمة أمل صاحب المنتدى
عدد الرسائل : 4364 تاريخ التسجيل : 07/07/2007
بطاقة شخصية ملاحظاتي:
| موضوع: رد: أكبر مكتبة قصص للأطفال الجمعة أغسطس 31, 2007 4:46 pm | |
| الخشبة العجيبة
كان فيمن كان قبلنا رجل, أراد أن يقترض من رجل آخر ألف دينار, لمدة شهر ليتجر فيها . فقال الرجل : ائتني بكفيل.
قال : كفى بالله كفيلاً. فرضي وقال صدقت ... كفى بالله كفيلاً ... ودفع إليه الألف دينار . خرج الرجل بتجارته، فركب في البحر، وباع فربح أصنافاً كثيرة. لما حل الأجل صرًّ ألف دينار، و جاء ليركب في البحر ليوفي القرض، فلم يجد سفينة .... انتظر أياماً فلم تأت سفينة .!
حزن لذلك كثيراً ... وجاء بخشبة فنقرها، وفرَّغ داخلها، ووضع فيه الألف دينار ومعها ورقة كتب عليها: ( اللهم إنك تعلم أني اقترضت من فلان ألف دينار لشهر وقد حل الأجل, و لم أجد سفينة.
وأنه كان قد طلب مني كفيلاً، فقلت: كفى بالله كفيلاً، فرضي بك كفيلاً، فأوصلها إليه بلطفك يارب ) وسدَّ عليها بالزفت ثم رماها في البحر. تقاذفتها الأمواج حتى أوصلتها إلى بلد المقرض, وكان قد خرج إلى الساحل ينتظر مجيء الرجل لوفاء دينه، فرأى هذه الخشبة.
قال في نفسه: آخذها حطباً للبيت ننتفع به، فلما كسرها وجد فيها الألف دينار! ثم إن الرجل المقترض وجد السفينة، فركبها و معه ألف دينار يظن أن الخشبة قد ضاعت, فلما وصل قدَّم إلى صاحبه القرض، و اعتذر عن تأخيره بعدم تيسر سفينة تحمله حتى هذا اليوم .
قال المقرض : قد قضى الله عنك. وقص عليه قصة الخشبة التي أخذها حطباً لبيته ، فلما كسرها وجد الدنانير و معها
البطاقة. هكذا من أخذ أموال الناس يريد أداءها، يسر الله له و أدَّاها عنه، و من أخذ يريد إتلافها، أتلفه الله عز وجل .! | |
|
| |
نسمة أمل صاحب المنتدى
عدد الرسائل : 4364 تاريخ التسجيل : 07/07/2007
بطاقة شخصية ملاحظاتي:
| موضوع: رد: أكبر مكتبة قصص للأطفال الجمعة أغسطس 31, 2007 4:46 pm | |
| حمار الرجل الصالح
في يوم من الأيام ...منذ قديم الزمان وقبل الإسلام كان رجل صالح راكباً حماره فمر بقرية، قد دمرت وفنى أهلها
فشرد بذهنه وأخذ يفكر في حال هذه القرية ثم سأل نفسه متعجباً و مندهشاً. هؤلاء أموات كيف يخلقون من جديد؟..كيف؟..وهذه العظام البالية كيف تعود صلبة؟وكيف تكتسي من جديد وتعود إليها الروح وتبعث إليها الحياة!؟
ورويداً...رويداً. راح النوم يداعب عيني الرجل الصالح وما هي إلا لحظات قصيرة حتى غاب عن الوعي, وراح في نوم عميق دام مائة عام كاملة. قرن من الزمان والرجل الصالح في رقدته هذا ميت بين الأموات وكذلك حماره .
بعد مضي مائة عام من موت الرجل الصالح أذن الله له أن يبعث من جديد فجمع عظامه وسوى خلقه ونفخ فيه من روحه. فإذا هو قائم مكتمل الخلق كأنه منتبه من نومه. فأخذ يبحث عن حماره ويفتش عن طعامه وشرابه . ثم جاء ملك سأله: كم لبثت في رقدتك؟ فأجاب الرجل: لبثت يوماً أو بعض يوم.
فقال الملك: بل لبثت مائة عام، ومع هذه السنين الطويلة، والأزمان المتعاقبة فإن طعامك مازال سليماً وشرابك لم يتغير طعمه. فقال الرجل: عجباًهذا صحيح! فقال الملك: انظر إنه حمارك، لقد صار كومة من العظام ...انظر ...إلى عظام حمارك فالله عز وجل سيريك قدرته على بعث الموتى.
نظر الرجل الصالح إلى عظام حماره فرآها وهي تتحرك فتعود كل عظمة في مكانها حتى اكتملت ثم كساها الله لحما ًفإذا بحماره قائم بين يديه على قوائمه الأربع . حينئذ اطمأنت نفسه وازداد إيمانه بالبعث فقال الرجل الصالح: أعلم أن الله على كل شيء قدير. | |
|
| |
نسمة أمل صاحب المنتدى
عدد الرسائل : 4364 تاريخ التسجيل : 07/07/2007
بطاقة شخصية ملاحظاتي:
| موضوع: رد: أكبر مكتبة قصص للأطفال الجمعة أغسطس 31, 2007 4:47 pm | |
| السمكات الثلاث
في إحدى البحيرات كانت هناك سمكة كبيرة ومعها ثلاث سمكات صغيرات أطلتإحداهن من تحت الماء برأسها، وصعدت عالياً رأتها الطيور المحلقة فوق الماء.. فاختطفها واحد منها!!
والتقمها..وتغذى بها!! لم يبق مع الأم إلا سمكتان ! قالت إحداهما : أين نذهب يا أختي؟ قالت الأخرى: ليس أمامنا إلا قاع البحيرة... علينا أن نغوص في الماء إلى أن نصل إلى القاع!
وغاصت السمكتان إلى قاع البحيرة ... وفي الطريق إلى القاع ... وجدتا أسراباً من السمك الكبير ..المفترس!
أسرعت سمكة كبيرة إلى إحدى السمكتين الصغيرتين فالتهمتها وابتلعتها وفرت السمكة الباقية.
إن الخطر يهددها في أعلى البحيرة وفي أسفلها! في أعلاها تلتهمها الطيور المحلقة .... وفي أسفلها يأكل السمك الكبير السمك الصغير! فأين تذهب؟ ولا حياة لها إلا في الماء !! فيه ولدت! وبه نشأت !! أسرعت إلى أمها خائفة مذعورة*وقالت لها: ماذا أفعل ياأمي ؟إذا صعدت اختطفني الطير*********! وإذا غصت ابتلعني السمك الكبير ! قالت الأم : ياابنتي إذا أردت نصيحتي ... " فخير الأمور الوسط" | |
|
| |
نسمة أمل صاحب المنتدى
عدد الرسائل : 4364 تاريخ التسجيل : 07/07/2007
بطاقة شخصية ملاحظاتي:
| موضوع: رد: أكبر مكتبة قصص للأطفال الجمعة أغسطس 31, 2007 4:47 pm | |
| القلم والممحاة
كان داخل المقلمة، ممحاة صغيرة، وقلمُ رصاصٍ جميل.. قال الممحاة:كيف حالك يا صديقي؟. أجاب القلم بعصبية: لست صديقك! اندهشت الممحاة وقالت: لماذا؟..
فرد القلم: لأنني أكرهك.
قالت الممحاة بحزن :ولم تكرهني؟. أجابها القلم: لأنكِ تمحين ما أكتب. فردت الممحاة: أنا لا أمحو إلا الأخطاء . انزعج القلم وقال لها: وما شأنكِ أنت؟!. فأجابته بلطف: أنا ممحاة، وهذا عملي. فرد القلم: هذا ليس عملاً!. التفتت الممحاة وقالت له: عملي نافع، مثل عملك. ولكن القلم ازداد انزعاجاً وقال لها: أنت مخطئة ومغرورة .
فاندهشت الممحاة وقالت: لماذا؟!. أجابها القلم: لأن من يكتب أفضل ممن يمحو قالت الممحاة: إزالةُ الخطأ تعادل كتابةَ الصواب. أطرق القلم لحظة، ثم رفع رأسه، وقال: صدقت يا عزيزتي! فرحت الممحاة وقالت له: أما زلت تكرهني؟. أجابها القلم وقد أحس
بالندم: لن أكره من يمحو أخطائي.
فردت الممحاة: وأنا لن أمحو ما كان صواباً. قال القلم: ولكنني أراك تصغرين يوماً بعد يوم!. فأجابت الممحاة: لأنني أضحي بشيءٍ من جسمي كلما محوت خطأ. قال القلم محزوناً: وأنا أحس أنني أقصر مما كنت! قالت الممحاة تواسيه: لا نستطيع إفادة الآخرين، إلا إذا قدمنا تضحية من أجلهم. قال القلم مسروراً: ما أعظمك يا صديقتي، وما أجمل كلامك!.فرحت الممحاة، وفرح القلم، وعاشا صديقين حميمين، لا يفترقانِ ولا يختلفان.. | |
|
| |
نسمة أمل صاحب المنتدى
عدد الرسائل : 4364 تاريخ التسجيل : 07/07/2007
بطاقة شخصية ملاحظاتي:
| موضوع: رد: أكبر مكتبة قصص للأطفال الجمعة أغسطس 31, 2007 4:48 pm | |
| الراعي الكذاب
في احد الايام وفي قرية صغيرة ريفية جميلة كان يوجد ولد كبير يأخذعنزات القرية إلى السهل المجاور في الصباح الباكر ويعيدهم في المساء . وفي ذات يوم جميل خطر في بال هذا الولد فكرة إخافة اهل قريته فصعد على مرتفع يطل على قريته وبدأ يصيح وينادي الذئاب هجمت على الماعز فما ان سمع اهل القرية هذا حتى تركوا أعمالهم جميعها وحملو اأسلحتهم بأيديهم وذهبوا إليه ولما وصلوا إلى عنده بدأ الولد الراعي يضحك ويهزأ منهم فعاد أهل القرية إلى قريتهم . وبعد عدة أيام كرر الولد الراعي هذه القصة مع اهل القرية وظل يكررها يوم بعد يوم وفي صباح احد الايام وقبل أن يكررها كعادته إلتمت وتجمعت الذئاب الجائعة حول عنزات اهل القرية فبدأ يصيح بأعلى صوته هجمت الذئاب هجمت الذئاب إنني لا اكذب عليكم هذه المرة .
سمع أهل القرية صياح الولد الراعي ولكنهم لم يصدقوا كلامه لانه كان يضحك عليهم في المرات السابقه. فلم ياتي احد من الرجال لنجدة الماعز وهجمت الذئاب على الماعز وهرب الولد باتجاه القريه تاركا الذئاب تاكل الماعز | |
|
| |
نسمة أمل صاحب المنتدى
عدد الرسائل : 4364 تاريخ التسجيل : 07/07/2007
بطاقة شخصية ملاحظاتي:
| موضوع: رد: أكبر مكتبة قصص للأطفال الجمعة أغسطس 31, 2007 4:48 pm | |
| الآميرة سلافا
كانت هناك عائلة فقيرة وكانت الفتاة الصغرى تدعى سلافا وضاعت في يوم من الأيام في الغابة وكان هناك عدة حيوانات طيبة وكانت الأرنب جائعة فقدمت لها سلافا جزرة فشكرتها وهكذا عندما يجوع كل حيوان تطعمه ولما أتى الشتاء بدأت تشعر بالبرد و أراد أصدقائها من الحيوانات رد المعروف لها فبحثوا عن مكان تأوى إليه فوجدوا شجرة مفتوحة فعادوا وطلبوا منها أن تذهب إلى تلك الشجرة فوافقت وبدا ت الحيوانات تشعر بالجوع وكذلك سلافا وبدأوا يتجولون في أنحاء الغابة الموحشة فوجدوا ثلاثة دلاء كبيرة وقطفوا ثمارا كثيرة ووجدوا بالقرب من الأشجار نبعا يحوي ماء باردا نقيا فملؤوا الدلوان ثمارا وماء وبقي دلو واحد فملؤوه حليبا من البقرة واكتفت بما احضره لها أصدقائها وبعد أن أتى الربيع بزهره البديع فباعت بعض الثمار فكسبت نقودا واشترت بعض القماش وإبرة فبدأت تخيط ثيابا وتبيع ثمارا وعندما اقبل الصيف وجدت معها ما يكفي لشراء قصر وخدام فيه فاشترتهم ولم يبقى معها فلس واحد فباعت ثمارا جديدة وبقيت النقود معها للاحتياط وفي يوم من الأيام كانت جالسة تحت شجرة في حديقة قصرها واتى أمير وطلبها للزواج فوافقت وعاشت معه في سعادة وهناء | |
|
| |
نسمة أمل صاحب المنتدى
عدد الرسائل : 4364 تاريخ التسجيل : 07/07/2007
بطاقة شخصية ملاحظاتي:
| موضوع: رد: أكبر مكتبة قصص للأطفال الجمعة أغسطس 31, 2007 4:48 pm | |
| اليمامة والعش
في أعلى شجرة باسقة بنت يمامة بيضاء عشها كي تبقى بعيدة عن العيون وكي تستمتع بالهواء المنعش.
وكانت اليمامة في كل صباح تغادر عشها بعدما ترتبه وتذهب باحثة عن الطعام، ثم تعود إليه قبيل المغرب وتتفقده خوفا من أن يكون قد أتى إليه أي طائر في غيابها.
وظلت اليمامة أشهرا طويلة سعيدة بأن أحدا لم يكتشف عشها العالي وشعرت بالاطمئنان والراحة.
وفي يوم من الأيام، خرجت اليمامة من عشها لتبحث عن الطعام وهي متأكدة أن الطيور لن تكتشف عشها أبدا.
وبعد لحظات، حلقت فوق العش حمامة فلفت نظرها بأناقته وترتيبه، وقالت في نفسها:
ياإلهي ما أجمل هذا العش ! لم أر مثله في حياتي، أظن أنني لن أجد أفضل منه لوضع بيضي. ورفرفت الحمامة فوق العش ثم طارت بعيدا.
عادت اليمامة مساء إلى عشها فوجدت فيه ريشة جميلة.
راحت اليمامة تقلب الريشة بمنقارها فعرفت أنها ريشة حمامة وقالت في نفسها:
“من هي الحمامة التي اكتشفت عشي؟ ربما ستأتي إليه في غيابي، لذا لن أغادره غدا أبدا حتى أعرف ما ستفعل الحمامة”.
وفي اليوم التالي، ظلت اليمامة في عشها وراحت تنتظر. وفي ذلك الوقت كانت الحمامة الجميلة تبحث عن العش لتضع فيه بيضها فلم تجده.
ظلت الحمامة تبحث وتبحث وفي النهاية قررت أن تضع بيضها في عش قديم ومهجور.
شعرت اليمامة بالجوع لكنها لم تغادر العش، ثم شعرت بالنعاس فنامت.
وبينما كانت اليمامة تغط في نوم عميق مر طائر كاسر بالقرب من الشجرة فقال في نفسه: إنها شجرة باسقة سوف أحاول أن أحلق فوقها.
وراح الطائر يحلق فوق الشجرة فرأى عش اليمامة، انقض عليها وطردها من العش.
خافت اليمامة كثيرا، لكنها راحت تقاوم كي لا يدمر الطائر الكاسر عشها.
واشتدت المعركة بين الاثنين فوقع العش على الأرض.
ضحك الطائر وحلق بعيدا بينما راحت اليمامة تبكي على عشها.
في هذا الوقت مرت الحمامة الجميلة فرأت اليمامة تنتحب أمام بقايا عشها. عرفت الحمامة العش فقالت لليمامة:
- لا تبك يا عزيزتي، بإمكانك بناء عش جديد لكن حاولي أن تبنيه فوق شجرة عادية ولا تبحثي عن الأماكن المرتفعة. | |
|
| |
نسمة أمل صاحب المنتدى
عدد الرسائل : 4364 تاريخ التسجيل : 07/07/2007
بطاقة شخصية ملاحظاتي:
| موضوع: رد: أكبر مكتبة قصص للأطفال الجمعة أغسطس 31, 2007 4:49 pm | |
| قصة سليمان عليه السلام والهدهد
وقف هدهد أمام سيدنا سليمان عليه السلام خاضعا ذليلا ، وأخذ يشكوا اليه حاله وتكدر
عيشه من حبة قمح تناولها . نظر سيدنا سليمان عليه السلام لمن حوله وقال :هذا الهدهد
قد جنى ذنبا عظيما وظلم ظلما كبيرا ، لأن حبة القمح التي أكلها ، سرقها من بيت نملة ،
تعبت في الحصول عليها تعبا شديدا ، فكافأه الله عزوجل على ظلمه ، وأكله ما ليس له
بما ترون من المرض وسوء الحال . لهذا لا اسمع لشكواه ولا انظر في دعواه ، لأنه نال
جزاءه . وهذا جزاء الظالمين . فلنحذر ابنائي ان نمد يدنا لمال الغير ولنتذكر عقاب الله | |
|
| |
نسمة أمل صاحب المنتدى
عدد الرسائل : 4364 تاريخ التسجيل : 07/07/2007
بطاقة شخصية ملاحظاتي:
| موضوع: رد: أكبر مكتبة قصص للأطفال الجمعة أغسطس 31, 2007 4:49 pm | |
| قصة سليمان عليه السلام وسارق الأوز
كان سيدنا سليمان جالسا ذات يوم مع أصحابه عندما دخل عليه رجل حزين وقال :يانبي
الله أن لي جيرانا يسرقون أوزي ولا أعرف السارق .فقال له : لا تحزن . فأرسل سيدنا
سليمان مناديا يقول : الصلاة جامعة . وعندما اجتمع الناس ، وقف سيدنا سليمان يخطب
فيهم قائلا : أن أحدكم سرق أوز جاره ثم هو يدخل المسجد والريش على رأسه فمسح
السارق رأسه . فقال نبي الله سليمان : خذوه فهاهو صاحبكم ... السارق ! وأعاد السارق
الأوز لجاره . ونتعلم من هذه القصة مهما كان اللص ذكي فلابد ان يقع وينال عقابه مثل
هذا اللص . | |
|
| |
نسمة أمل صاحب المنتدى
عدد الرسائل : 4364 تاريخ التسجيل : 07/07/2007
بطاقة شخصية ملاحظاتي:
| موضوع: رد: أكبر مكتبة قصص للأطفال الجمعة أغسطس 31, 2007 4:49 pm | |
| الملك وفلاح الشعير
كان فيه ملك يحب سماع الحواديت كل ليلة وكانوا في كل ليلة يأتوا إليه بمن يحكي له حدوته وبعد أن عرف الملك وسمع كل الحواديت قال الملك للوز ير هذه مسؤليتك يجب أن تأتي إلي بمن يحكي لي حدوته يا إما ذنبك على جنبك –فكر الوزير ولم يجد أمامه حل غير أن يترك المدينة وخارج المدينة وجد فلاح فقير بيجمع الشعير وبعد السلام كان الكلام فقال الفلاح الفقير للوزير لا يهمك إذا أردت أن أقول للملك حدوته ولا يمكن أن يسمع بعدها حواديت وفرح الوزير وذهب للملك بالفلاح الفقير وبدأ الفلاح في الحكاية فقال أنا مرة زرعت الشعير فقمت بجمع الشعير ووضعته في مخزن الشعير وبعدين
–قال الفلاح :المهم في يوم من الأيام جاءت نملة ودخلت من تحت مخزن الشعير وأخذت حبة شعير وحملتها ووضعتها في بيتها وبعدين والفلاح يقول ثم جلست في بيتها لتستريح –أصلها حملت كثير وبدأ مرة ثانية فقال نفس الكلام وهنا يغضب الملك ويقول خلاص عرفنا أخذتها وحملتها ووضعتها في بيتها ثم ماذا حدث فقال الفلاح أبداًزرعت الشعير فقمت فجمعت الشعير مرة ثانية ووضعته في مخزن الشعير وهنا أشار الملك بيديه وقال أنا لاأريد سماع الحواديت وحل المشكلة فلاح الشعير ويضحك الوزير | |
|
| |
نسمة أمل صاحب المنتدى
عدد الرسائل : 4364 تاريخ التسجيل : 07/07/2007
بطاقة شخصية ملاحظاتي:
| موضوع: رد: أكبر مكتبة قصص للأطفال الجمعة أغسطس 31, 2007 4:50 pm | |
| الصياد والحمامة والثلاث خصال
هذي القصة قصيره وفي الشي الكثير من الخصال الحميده التي يستفاد منها ان شاء الله كل انسان
قالوا: أن رجلا صاد حمامة فقالت له:ماذا تريد أن تصنع بي؟ قال:أذبحك وأكلك فقالت:والله أذا أكلتني فأني لاأسمن ولاأغني من جوع ولكني أعلمك ثلاث خصال هي خير لك من أكلي: أما ألاولى:فأعلمك أياها وأنا في يدك واما الثانية فأذا صرت على الشجرة واما الثالثة فأذا صرت على الجبل فقال لها :هات الاولى فقالت:لاتأسفن على مافات فخلاها فطارت ولما صارت على الشجرة قال:هات الثانية فقالت لاتصدق بما لاينبغي أن يكون ثم طارت على الجبل وقالت:ياشقي لو ذبحتني لأخرجت من حوصلتي دزينتين وزن كل واحدة عشرين مثقال فعض على يده تأسفاً وحسرة وقال:هات الثالثة فقالت أنت قد نسيت الاثنتين فما تصنع بالثالثة ألم أقل لك لاتأسفن على مافات وقد تأسفت وعضضت على أصبعك حسرة وندماً وقلت لك لاتصدق بما لاينبغي أن يكون وقد صدقت فأنا لحمي ودمي وريشي لاأزن عشرين مثقالاً فكيف صدقت ان في حوصلتي أربعين مثقالا ثم طارت عنه | |
|
| |
نسمة أمل صاحب المنتدى
عدد الرسائل : 4364 تاريخ التسجيل : 07/07/2007
بطاقة شخصية ملاحظاتي:
| موضوع: رد: أكبر مكتبة قصص للأطفال الجمعة أغسطس 31, 2007 4:50 pm | |
| قصة العنزات الثلاث
كانت هناك ثلاث عنزات تعيش على تلة قرب نهر عميق، وكان على الجانب الآخر من النهر حقل أخضر مزهر، كانت العنزات الثلاث تتطلع كل صباح نحو الحقل الأخضر وتقول: ليتنا نذهب إلى الحقل لنأكل العشب اللذيذ.
وكان هناك جسر خشبي فوق النهر، يعيش تحته عملاق مخيف، وكان على العنزات أن تمر فوق هذا الجسر، كي تذهب إلى الحقل الأخضر. وفي صباح يوم جميل قالت العنزة الصغرى: " لا أقدر أن أنتظر بعد الآن.. أنا ذاهبة إلى الحقل" فقالت أختاها" سنذهب معك". انطلقت العنزة الصغرى فوق الجسر.. تريب.. تريب.. ترب تراب.. علا صوت أقدامها على خشب الجسر، صرخ العملاق" من يمر فوق جسري"؟، " أنا العنزة الصغرى" قالت بصوت ضعيف، فأجاب العملاق المخيف: " أنا قادم لآكلك!"، فصرخت العنزة .." لا..لا.. انتظر أختي الأكبر مني .. إنها أكبر،ولحمها أطيب" فوافق العملاق، وقال لها" يمكنك أن تمري" وهكذا ركضت العنزة الصغرى إلى الحقل الأخضر. وجاء دور العنزة الثانية فانطلقت فوق الجسر ولما سمع العملاق صوت أقدامها على خشب الجسر، صاح" من يمر فوق جسري"؟ فقالت بصوت خائف:" أنا العنزة الوسطى" فأجاب العملاق:" أنا قادم لآكلك"!، فصرخت العنزة :"لا..لا.. انتظر أختي الكبرى.. إنها أكبر، ولحمها أطيب" فوافق العملاق وقفزت العنزة سالمة إلى الحقل الأخضر. والآن جاء دور العنزة الكبرى.. ولما بدأت تسير اهتز الجسر بكامله"، فصاح العملاق:" من يمر فوق جسري"؟، فصرخت بصوت قوي عال." أنا العنزة الكبرى"، فقال العملاق ساخرا: ".. أنت أيضا ستقولين لي انتظر أختي الأكبر": فأجابت العنزة:" أنا هي العنزة الكبرى والأخت الأكبر"، " إذا أنا قادم لآكلك".، صاح العملاق وصعد نحو الجسر، لم تخف العنزة الكبرى وقالت: " جرب إن شئت"، ثم هجمت بقوة على العملاق، ونطحته بقرنيها، فوقع في النهر وغاب في الماء، وبعد ذلك كانت العنزات الثلاث تمر كل يوم فوق الجسر لتأكل العشب الطري الأخضر، ولم تشاهد بعدها أبدا العملاق المخيف. | |
|
| |
نسمة أمل صاحب المنتدى
عدد الرسائل : 4364 تاريخ التسجيل : 07/07/2007
بطاقة شخصية ملاحظاتي:
| موضوع: رد: أكبر مكتبة قصص للأطفال الجمعة أغسطس 31, 2007 4:50 pm | |
| الذئب الأحمق
خرج الذئب يوما في طلب الزرق فالتقى بالثعلب الذي كان يومئذ رئيس الديوان في سرايا السلطان وسأله عن آخر الاخبار فقال : صدر اليوم (فرمان) الامان وصار جميع الناس اخوان . قال الذئب : وما هي شروط هذا الفرمان الذي يجعل جميع الناس اخوان ؟ فتناول الثعلب من اضبارته نسخة عن الفرمان وراح يقرأ بكل إمعان . - منع القيل والقال وحرية الانتقال . - تأمين الرغيف النظيف للقوي والضعيف . - حرية الرأي والقول والعمل فيتأخى الضبع والجمل ويعيش الذئب مع الحمل . فهتف الذئب : هذا الشرط على الرأس والعين يا اخي ابا الحصين وانا اول من اطاع وآخر من عصى لكنني اريد ان اعلم ما اذا كانت هذه الشروط قد اصبحت سارية المفعول حسب الاصول ؟ قال الثعلب : بالتأكيد فاذا اردت ان تتيقن الامر بنفسك يا ابا سرحان ففي مقلب الوادي حظيرة غنم ، وبامكانك وبموجب هذا الفرمان ان تدخل الى الحظيرة وتعيش مع الخرفان بكل أمان . قال الذئب : حيا الله اصلك وفصلك يا اخي با ثعاله هلم معي ودلني على الحظيرة واجعل الفرمان في يدك جاهزا لطوارئ الحدثان . ومشى الذب ومشى الثعلب معه حتى باب الحظيرة حيث كانت تربض ثلاثة كلاب ضارية وثبت على الذئب وهشمته . وحينما استطاع الذئب ان يتخلص من الكلاب ورجع مثخنا بالجراح الى حيث وجد الثعلب ينتظره عاتبه قائلا : ولماذا تركتني وهربت ؟ قال الثعلب : خفت من الكلاب . قال الذئب ولماذا لم تقرأ لهم الفرمان ليعلموا اننا صرنا واياهم اخوان ؟ قال الثعلب : وما نفع الفرمان والكلاب طرشان .! | |
|
| |
نسمة أمل صاحب المنتدى
عدد الرسائل : 4364 تاريخ التسجيل : 07/07/2007
بطاقة شخصية ملاحظاتي:
| موضوع: رد: أكبر مكتبة قصص للأطفال الجمعة أغسطس 31, 2007 4:50 pm | |
| الديـــــــــك
وقف الديك كعادته نافش الريش فرحاً مختالا وهو يصيح مع إطلالة صباح جديد .. كان يغيظ ديكاً آخر تغير صوته في المدة الأخيرة ، ولم يعد باستطاعته أن يشارك الديك المغرور الصياح عند الصباح.. حاول كثيرا أن يعيد صوته إلى سابق عهده ، لكن دون جدوى ، في كل مرة كان صوته يخرج خافتا مجروحا .. وكان يطيب للديك المغرور أن يهزأ من جاره بكل الوسائل الممكنة .. حتى أنه كثيرا ما أخذ يشتمه دون سبب ، ولم يكن الديك الذي أصيب صوته محبا للشجار ، لذلك كان يؤثر الصمت ، ويمضي إلى الحقل القريب حزينا يشكو للأشجار والأزهار همه ، ويرجو الله أن يعيد له صوته كما كان من قبل ..
في صباح أحد الأيام قال الديك المغرور مزهوا وهو يخاطب الديك الثاني :
- أنا أستغرب أن تبقى مقيما هنا حتى الآن ، ما الفائدة منك ؟؟ الأفضل أن ترحل بعيدا ، اسمع صوتي الجميل وفكر هل تستطيع أن تكون مثلي في يوم من الأيام ..أنت ديك مريض وستبقى كذلك ، وسأبقى أفضل منك بكثير ..
أجابه الديك الآخر حزينا مستاء :
- لا أنكر أنك تملك صوتا جميلا ، صدقني أنا أدعو الله العزيز أن يديمه لك .. لكن أيها الجار لماذا كل هذا التكبر ، هل من الجائز أن تتباهى بما وهبك الله مختالا فخورا متكبرا ؟؟
قال الديك المتعجرف :
- كل هذا الكلام لا فائدة منه ، أنت ديك مريض وستبقى كذلك ، وأنا أملك أجمل صوت وسأبقى كذلك ..
مضى الديك الثاني حائرا حزين القلب .. قال يخاطب نفسه :
- لماذا يفعل جاري الذي عرفته منذ مدة طويلة ما يفعله.. كل واحد منا معرض للمرض ، فهل يعني ذلك أن يكون كل واحد منا ضد الآخر في مرضه ، أم من الواجب أن نكون معا في مواجهة كل شيء .. سبحان الله ، لا أدري ماذا أفعل مع هذا الجار .. على كل سامحه الله ، ولا أتمنى له إلا كل خير ..
ولأن الأيام تمر بسرعة ، فقد تغيرت أشياء كثيرة ، وتبدلت أحوال كثيرة .. من ذلك أن الديك المغرور فقد صوته تماما ، ولم يعد باستطاعته الصياح كل صباح كما كان يفعل من قبل .. بينما عاد الصوت بكل جماله وبهائه وروعته للديك الثاني ، لكنه كان الجار الحنون القريب من جاره ، وكان يواسيه بكل الطرق الممكنة ، ويرجو الله أن يعيد له صوته كما كان .. حتى أنه ، احتراما لمشاعر جاره ، كان يبتعد قدر المستطاع ، كلما أراد أن يطلق صوته الجميل.. وكان الجار المتعجرف يشعر بالندم على ما بدر منه من قبل ، بعد أن رأى كيف يعامله الديك الذي عاد له صوته ..
ومع الأيام ، عاد الصوت للديك الأول ، لكنه تعلم أن يكون كريما عطوفا محبا لجيرانه .. ومع كل صباح كان يرتفع صياح الديك الأول ليجيبه الديك الثاني ، وبقيت الصداقة بينهما جميلة رائعة ، حيث بقي كل واحد منهما يحب الثاني كل الحب .. | |
|
| |
نسمة أمل صاحب المنتدى
عدد الرسائل : 4364 تاريخ التسجيل : 07/07/2007
بطاقة شخصية ملاحظاتي:
| موضوع: رد: أكبر مكتبة قصص للأطفال الجمعة أغسطس 31, 2007 4:51 pm | |
| المِصباح السحري
هجمَ لصوصٌ متوحّشونَ على بلادِ النخيلِ الأسمرِ جيوشاً جيوشاً، فدمّروا البيوتَ وأحرقوها وقطّعوا الأشجارَ واستعبدوا الناس.
ذهبَ الناسُ إلى زعماءِ البلادِ يطالبونَهم بتوحيدِ الجهودِ للخلاصِ من هذا البلاء.
قالَ الزعماء: نحنُ جميعا أضعفُ من الأعداء، وبدلَ أن تفكّروا في محاربتِهم والتعرّضِ لمزيدٍ من الخسائرِ والمصائب، أطيعوهم فتسلموا وتعيشوا.
عادَ الناسُ من عندِ الزعماء خائبين، وبدؤوا يفكّرونَ في مصيبتِهم من جديد. فجأة برزَ منهم رجلٌ يقول: أنا وجدْتُ الحلّ. تطلّعَ الناسُ إليهِ ملهوفينَ وغيرَ مصدِّقين. وتابعَ الرجل: إنهُ علاءُ الدين، هو عالِمٌ عظيم منّا وفينا. وأضافَ كمن يذيعُ سرّاً: وعندَهُ مصباحٌ سحريٌّ يخدمُهُ ماردٌ جبّار.. فانطلقَ الناسُ فوراً يتهاتفون : إلى علاءِ الدين. إلى علاءِ الدين.
كانَ علاءُ الدين أشهرَ الناسِ في بلادِ النخيلِ الأسمر؛ مفكّرٌ قديرٌ وطبيبٌ بارعٌ وكيميائيٌّ مجرِّب. وحينَ رأى الناسَ قادِمينَ خرجَ إليهم واستقبلَهم بترحيبٍ واحترام. لكنّهُ عندما عرفَ قصدَهم خيّبَ آمالَهم المتحمّسة. قالَ إنه لا يملكُ أيَّ شيءٍ سحريّ، لا المصباحَ الأسطوريَّ ولا بساطَ الريحِ ولا خاتمَ سليمان، وأنّ مصباحَهُ الغريبَ الشكلِ هو مصباحٌ كحولِيٌّ يستخدمُهُ في تجاربِ الكيمياءِ وصُنعِ الدواء. وفجأةً أدهشَهم بالعبارةِ التالية:
-لكنّكم تقدِرونَ على محاربةِ الأعداءِ دونَ مساعدةٍ من أحدٍ ودونَ قوّةٍ سحرية.
قال زعيمُ جماعةٍ من أولئكَ الرجال:
-نحن عُلَماءُ يا علاءَ الدينِ، لا نقدِرُ أن نحارب.
سألَ علاءُ جماعةً ثانية:
-وأنتم أيّها السادة؟
أجابَ أحدُهم:
-نحنُ صُنّاعُ هذه البلاد، نصنعُ كلّ لوازمِ المعيشةِ والعمل: الملابسَ والمعاولَ والمحاريثَ والأسلحة، وبعضُنا خدمَ في الجيشِ وحاربَ أيضاً. لكنْ إذا انشغلْنا بالحربِ فمَن يصنعُ الأسلحة؟
نظرَ علاءُ الدينِ إلى جماعةٍ من الشبابِ ذوي وجوهٍ مُسمَرّةٍ وعضلاتٍ مفتولة، فبادرَهُ أحدُهم على الفَور:
-نحنُ شبابٌ أقوياء، كنّا جنوداً حين هجمَ الأعداء، لكنّ قادتَنا تخلَّوا عنا وجرَّدَنا الأعداءُ من الأسلحة، فكيفَ نحاربُ بلا قادةً ولا أسلحة؟
التفتَ علاءُ الدينِ نحو آخِرِ جماعةٍ من زوّارِهِ سائلاً:
وانتم أيّها السادة؟ ألا تقدرونَ على الإسهامِ في محاربةِ أعدائكم وأعداءِ البلاد؟
أجابَ زعيمُ الجماعة: نحنُ فلاحونَ كما ترى، نقدرُ أن نزوّدَ الناسَ والجنودَ بكلِّ ما يحتاجونَ من الغذاء. لكننا لم نجرّبِ الحربَ ولم نتعلّمْ فنونَ القتال.
ابتسمَ علاءُ الدينِ للجميع وهو يقول:
-تملِكونَ هذهِ القُدُراتِ كلَّها وتريدونَ مصباحاً سحريّاً لقهرِ اللصوص؟ | |
|
| |
نسمة أمل صاحب المنتدى
عدد الرسائل : 4364 تاريخ التسجيل : 07/07/2007
بطاقة شخصية ملاحظاتي:
| موضوع: رد: أكبر مكتبة قصص للأطفال الجمعة أغسطس 31, 2007 4:51 pm | |
| شجرة المشمش
يحكى أن نهراً كان على ضفافه أشجار البرتقال والمشمش تعيش متجاورة سعيدة. وفي الربيع تزدان هذه الأشجار بالأزهار الجميلة العطرة. تفوح منها رائحة زكية... تملأ الدنيا بعبيرها، وكانت شجرة البرتقال تزدان بأزهار جميلة صفراء، وشجرة المشمش تزدان بأزهار بيضاء.
كان النهر يفيض أحياناً ويزداد ماؤه، و أحياناً ينحسر ويقل ماؤه، وفي كل مرة يأخذ من التربة جزءاً وينقلها إلى مكان بعيد. رأت شجرة البرتقال ذلك فقالت لجارتها شجرة المشمش: يا صديقتي العزيزة إن الله وهبنا أزهاراً جميلة ذات رائحة عطرة ومنظر رائع، وثمار نافعة. فحتى تستمرحياتنا، علينا أن نحافظ على بقائنا بثبات في التربة.
قالت شجرة المشمش :وماذا علينا عمله؟. قالت شجرة البرتقال: نضم جذورنا ونقويها ونرص التربة ونقاوم بشدة ما يفعله النهر فينا.. لكن شجرة المشمش لم تهتم لكلام شجرة البرتقال وظلت تزهو بأزهارها مغرورة بجمالها لاتعبأ بمن له خبرة في الحياة، تاركة جذورها متبعثرة مفرقة ضعيفة.
جاء ذلك اليوم الذي حذرت منه شجرة البرتقال، فهطلت أمطار غزيرة وهبت رياح شديدة، زادت مياه النهر وزاد جريانه، وضرب شجرة المشمش بقوة، فلم تظهر أية مقاومة،فاقتلعها من جذورها وسقطت على الأرض وسحبها النهر بعيداً.وهي تصيح بأعلى صوتها: ليتني سمعت نصيحتك يا صديقتي.... | |
|
| |
نسمة أمل صاحب المنتدى
عدد الرسائل : 4364 تاريخ التسجيل : 07/07/2007
بطاقة شخصية ملاحظاتي:
| موضوع: رد: أكبر مكتبة قصص للأطفال الجمعة أغسطس 31, 2007 4:51 pm | |
| قصــة جــرة الــذهب
في قديم الزمان عاش تاجر أمين، كان يتقي الله ويخاف من عذابه،
وفي رحلة من رحلات تجارته فكر في أن يستقر في بلدته، ويستريح من كثرة السفر وعناء الترحال،
بعد أن كبر في السن وضعفت صحته، وانتشر الشيب في رأسه ولحيته.
أراد التاجر أن يشتري داراً واسعة تليق به وبمكانته، فذهب إلى رجل أراد أن يبيع داره، فاشتراها منه.
ومرت الأيام والتاجر يعيش في داره الجديدة، وإذا به ينظر إلى أحد الحوائط
ويقول في نفسه: لو هدم هذا الحائط كانت هناك مساحة أكبر. وبالفعل أمسك بالفأس،
وأخذ يهدم الحائط، وفجأة رأى شيئاً عجيباً؛ جَرَّة مملوءة بالذهب.
صاح التاجر: يا إلهي كل هذه الكنزمدفون داخل الحائط..
لابد أن أعيده إلى صاحبه، فهو أولى به، وليس لي حق فيه، والمال الحرام يضر ولا ينفع.
وحمل التاجر الأمين جرة الذهب إلى الرجل الذي اشترى منه الدار،
ووضعها بين يديه قائلاً: خذ هذه وجدتها في الدار أثناء هدم أحد الحوائط.
فقال الرجل: هذه ليست ملكي، بل ملكك أنت، فقد بعتك الدار وما فيها.
واختلف الرجلان وكل منهما يرفض أخذ جرة الذهب، وتحاكما إلى قاضي المدينة،
فقال القاضي: لم أر رجلين أمينين مثلكما، كل واحد منكما يرفض مثل هذا الكنز.
وسأل القاضي: ألديكما أبناء؟ فأجاب التاجر الأمين: نعم لديّ بنت. وقال الرجل: وأنا لديّ ولد.
فقال القاضي: يتزوج الولد من البنت، ويصرف الذهب عليهما.
فاستصوب الرجلان حكم القاضي ، واستحسنا رأيه، ووافقا على الزواج . | |
|
| |
نسمة أمل صاحب المنتدى
عدد الرسائل : 4364 تاريخ التسجيل : 07/07/2007
بطاقة شخصية ملاحظاتي:
| موضوع: رد: أكبر مكتبة قصص للأطفال الجمعة أغسطس 31, 2007 4:52 pm | |
| شجرة الرمان
في قديم الزمان , في قرية صغيرة عاش ثلاثة إخوة فقراء , لم يملك هؤلاء الإخوة إلا كوخاً صغيراً و شجرة رمان , لكن حتى شجرة الرمان لم تكن تثمر .. في يوم ما , امرأة عجوز قدمت للكوخ و طرقت الباب .. " أنا جائعة , هلاّ أعطيتموني شيئاً لآكله " قالت العجوز راجيةً الإخوة .. الإخوة الثلاثة كانوا لطفاء جداً فأعطوها كل مالديهم من طعام في الكوخ .. " شكراً جزيلاً لكرمكم " شكرتهم العجوز و أكملت " تمنوا أمنية و ستتحقق " نظر الأخ الأكبر عبر الحقل إلى جدول صغير هزيل و قال " أتمنى أن يصبح هذا الجدول نهراً كبيراً يفيض بأسماك ذات زعانف فضية و تصبح هذه الأسماك كلها ملكاً لي " و هكذا كان .. نظر الأخ الأوسط باتجاه القرية الصغيرة , بالتحديد إلى بضع دجاجات بيضاء تلتقط الذرة و قال " أتمنى لو أن هذه الدجاجات كانت من الذهب الخالص و كانت ملكاً لي " فتحققت أمنيته .. أما الأخ الأصغر فلقد تأمل في الكوخ الصغير قليللاص و قال " أتمنى لو أتزوج من أكثر النساء حكمةً في العالم " فتحققت أمنيته هو الآخر .. باع الأخوان الكبيران سمكهما و دجاجاتهما و أصبحا رجلين غنيين . بنيا لهما بيتين كبيرين جميلين و جعلا الخدم يقومون بجميع الأعمال .كانا يسخران من الأخ الأصغر الذي لا يزال يعيش في ذلك الكوخ القديم مع زوجته الحكيمة . كانا يقولان " ما فائدة الحكمة إن لم تستطع الأكل ..كم أنت غبي " لكن الأخ الأصغر لم يعر اهتماماً لما يقولانه .. و بعد بضع سنوات , قدمت العجوز مرةً أخرى , طرقت باب منزل الأخ الأكبر و قالت " أنا جائعة , هل لك أن تعطيني شيئاً يصلح للأكل " فصرخ الأخ الأكبر في وجهها " اذهبي من هنا أيتها العجوز الشمطاء " فطرقت العجوز باب منزل الأخ الأوسط و قالت " أنا جائعة , هل لك أن تعطيني شيئاً يصلح للأكل " " كيف تجرؤين على القدوم إلى منزلي أيتها العجوز , ألا ترين أني رجل مهم " نهرها الأخ الأوسط بقسوة .. في نهاية الأمر استطاعت العجوز العثور على الكوخ الصغير الذي يقطنه الأخ الأصغر و زوجته .. "أنا جائعة , هل لك أن تعطيني شيئاً يصلح للأكل " توسلت العجوز .. " ماذا نفعل الآن ؟ " سأل الفتى زوجته " نحن فقراء و لا نملك إلا قليلاً من الطعام " لكن زوجته ابتسمت في وجه العجوز و أعطتها ما يملكان من طعام .. " شكراً للطفكما و كرمكما " قالت العجوز جملتها و اختفت واختفى معها ذاك النهر ذو الأسماك الفضية و عاد الأخ الأكبر فقيراً مرة أخرى و اختفت كذلك الدجاجات الذهبية و خسر الأخ الأوسط كل شيء .. حدث معهما هذا بسبب جشعهما و تفكيرهما فقط بالذهب و الفضة .. لاحقاً , أصبح الأخ الأكبر و الأوسط في حال مزرية و مرضا ثم توفيا . أما الأخ الأصغر , فلقد أثمرت شجرة الرمان التي يملكها و امتلئت بثمار ناضجة و لذيذة .. " ما الذي سنفعله بكل هذه الثمار ؟ " قال الأخ الأصغر " سنأخذ ما نحتاجه و نعطي الباقي لفقراء القرية " أجابت زوجته و هكذا فعلا و عاشا بسعادة معاً و لم تر المرأة العجوز مرة أخرى | |
|
| |
نسمة أمل صاحب المنتدى
عدد الرسائل : 4364 تاريخ التسجيل : 07/07/2007
بطاقة شخصية ملاحظاتي:
| موضوع: رد: أكبر مكتبة قصص للأطفال الجمعة أغسطس 31, 2007 4:52 pm | |
| روح الأشياء
كتب الصبى بالقلم على وجه الصفحة البيضاء : أنا أكره ....
صاحت الممحاة : قف .. توقف ..
ارتعش القلم ، وبالفعل توقف ، فى حين قامت الممحاة بإزالة الجملة السابقة .
عاد الصبى يكتب : أوامر أبى ، وأمى كثيرة ... لم يستطع القلم الاستمرار ،
إذ أن الممحاة صاحت محذرة : وهل تكتب هذا يا قلم ؟! أجابها القلم : لا ..
لن أكتب .
أما الصبى فكتب : الليل طويل ، وأنا أخاف الليل .
لم تنطق الممحاة لأنها كانت تعمل فى محو هذا الكلام ، وحينما أراد
الصبى كتابة واجبه المدرسى ، لم يطاوعه القلم، وفى المساء نظر
فيما كتبه سابقا فوجد صفحة الكراس بيضاء ، وحين اندهش ،
اندهش بمفرده ، لأنه سمع القلم والممحاة والصفحة البيضاء تتكلم
فى صوت واحد : اكتب ... اكتب ..
أمسك الصبى بالقلم فأطاعه ، إذ كتب : أنا أحب أبى وأمى ، والناس ،
ولا أخاف الليل ، فأنا شجاع .
كان هذا فى السطر الأول .
وكتب فى السطر الثانى : أنا أحترم كبار السن ، وأساعد الآخرين .
وكتب فى السطر الثالث : الصدق مع نفسى ومع الآخرين ابتسم الصبى
لأنه وجد نفسه يسير فى الطريق الصحيح ، فكتب فى السطر الرابع :
أحب النظافة والقراءة ، وأحب وطنى، وأعمل من أجله .
ابتسمت الصفحة البيضاء ، وقالت : هذا شىء عظيم سأحتفظ به،
لن يضيع .. لن يضيع ..
إذا سأل أحد عن القلم والممحاة فسوف نقول له إنهما طوع أمرك ،
إذا كنت قد فهمت أن لكل منهما روح مثلك ، وحين تمسكهما فى
يدك تتعانق روح كل منهما مع روحك . | |
|
| |
نسمة أمل صاحب المنتدى
عدد الرسائل : 4364 تاريخ التسجيل : 07/07/2007
بطاقة شخصية ملاحظاتي:
| موضوع: رد: أكبر مكتبة قصص للأطفال الجمعة أغسطس 31, 2007 4:52 pm | |
| المكسب والخسارة
قال الأرنب : من طلب شيئا وجده ..
وهرب إلى جحره ، لا يطلب شيئا إلا النجاة النجاة ..
أما الغزال ، فقال : أنا لا أعلق الجرس فى عنقى ..
واختفى عن الأنظار خلف أجمة ترتفع حشائشها إلى الأعناق ..
أما الفيل ، ووحيد القرن فقد انطبق على حالهما هذا القول :
" أشرى الشر صغاره "
أما النمر – وكان بالقرب – فقد مشى رويد رويدا ، وهو متيقن أن
الجائزة من نصيبه ..
والذى حدث يفسر ويوضح كل هذه الأقوال ، وكل هذه الأفعال ..
فانتبهوا ..
التقى الفيل ووحيد القرن على كره ، والكره يفتح أبواب الشر ،
وأول أبواب الشر المفاخرة ..
رأى النمر أن مقتل الفيل بين فكي الفيل نفسه ، وكذا مقتل وحيد
القرن يأتى بين فكى وحيد القرن ، وسوف يكون فك النمر براء
من القتل ، ولأمر فى نفسه توقف ..
كان الفيل يصيح فى وجه وحيد القرن : أنا أقوى منك ..
تحسس النمر طريقه ، ونكأ الجرح ، وغمز وحيد القرن قائلا :
هل تسكت ؟!
ابتلع وحيد القرن الطعم ، فأرعد : أنا الأقوى ..
رسم النمر على وجهه علامات الدهشة والتعجب ، وهو يقول للفيل :
أنت بلا شك أكبر حجما ..
استحسن الفيل هذه الملاحظة ، ولكنه لم يهنأ بها طويلا ،
إذ التفت النمر إلى وحيد القرن ، وقال له :
أنت بلا خرطوم يا خرتيت ..
حول وحيد القرن قول النمر إلى تعريض ساخر بالفيل حين
ضحك ، وهو يقول : هذا صحيح .. ليس لى خرطوم
.. ها . ها . ها . ها ..
وقف الفيل كمن كلف إحضار مخ بعوضة !!
صاح النمر : هل تسكت ؟!
قال الفيل ، وهو يعود لامتلاك زمام نفسه : أنا لى سنان
من العاج .. أما أنت فوحيد السن ..
وجاء الدور على وحيد القرن ليصمت أمام هذه الحقيقة ..
تحرك الفيل ليغادر المكان منتشيا بالنصر الذى حققه ..
أسرع النمر يقول لوحيد القرن : أنت أسرع من الفيل إذا عدوت ..
تراجع الفيل إذ سمع النمر يقول أيضا : أقارب الفيل يشتغلون
فى السيرك .. رفع خرطومه بفخر فى الهواء ، ووقف على
قدم واحدة من أقدامه ، ثم اعتدل ، وقال بفخر : هذا شىء
لا يعرفه جنس وحيد القرن .
عند هذا زمجر وحيد القرن ، ونفر ، وأخرج الزفير من منخاريه
صارخا : أقاربك يا فيل خدم عند أصحاب السيرك ..
ابتعد النمر قليلا ، وأفسح للغريمين عند انتهاء وحيد القرن
من تعريضه بسلالة الفيلة ، فهذا انتهاء لشىء ، وابتداء لشىء
، والنمر يعرف ..
التحم الفيل ووحيد القرن ، وعلا الغبار ، وكثر الجرى والطعن
، فالزيت فى العجين لا يضيع .. وهذا قول عرفه النمر وخبره ،
لأنه دعا أصدقاءه النمور إلى وليمة طيبة من لحم الفيل ،
ولحم وحيد القرن ، ظل النمر لمدة طويلة يقسم أن لحم
الأحمقين أطيب لحم استمتع بطعمه واستلذه | |
|
| |
نسمة أمل صاحب المنتدى
عدد الرسائل : 4364 تاريخ التسجيل : 07/07/2007
بطاقة شخصية ملاحظاتي:
| موضوع: رد: أكبر مكتبة قصص للأطفال الجمعة أغسطس 31, 2007 4:53 pm | |
| صــانــع المـعـروف
معروف فلاح يعيش في مزرعته الصغيرة على شاطئ أحدى
البحيرات ، تعود على عمله الذي أخذه عن والده ، وهو
حرث الأرض وزراعتها وريها..اعتبر هذا العمل خدمة لوطنه
الغالي الذي أعطاه الكثير ول يبخل عليه بأي شئ ..وكان
معروف يتسلى بمظهر البحيرة التي تعيش فيها مجموعة طيور
الأوز والبط ، وكانت أشكالها الجميلة وسباحتها في البحيرة
مما تعود أن يراه يوميا وهذه هي تسليته الوحيدة...إنه
لا يعرف الكسل ، فهو منذ الفجر يستيقظ نشيطا متفائلا..ولما
كان عمله بدنيا فقد ازدادت صحته قوة وصلابة ، وأصبح يضاعف
العمل في مزرعته ، فعرف أن زيادة الانتاج دائما تأتي بالعزيمة
والايمان.وذات يوم وهو في مزرعته أثناء قيامه بشق الأرض ،
إذا بصوت خافت يأتي من خلفه ، فاستدار فإذا هو ثعبان ضخم،
فتخوف الفلاح وأراد الفرار ، ولكن الثعبان قال له: قف أيها الفلاح
وأسمع حديثي لعلك تشفق عليّ ، وإن لم تقتنع فلا عليك ،
أتركني ومصيري ..
فصعد الفلاح على ربوة وبسرعة حتى جعل البحيرة بينه وبين
الثعبان من بعيد ، فقال الثعبان :إنني لم أضر أحدا في هذه القرية
وقد عشت فترة طويلة فيها ، وانظر ستجد أبنائي خلف الشجرة
ينتظرون قدومي بفارغ الصبر وانظر الى الراعي يريد أن يقضي
عليّ بفأسه فخبئني حتى يذهب وسوف لا تندم على عملك ،
فنزل معروف وخبأه في مكان لا يراه ذلك الراعي الذي ظل
يبحث عنه هنا وهناك وغاب الراعي عن الأنظار وكأنه لم
يجد فائدة من البحث عن الثعبان حيث اختفى، ولما أحس
الثعبان بالأمان أخذ يلتف على معروف الذي أمنه على نفسه ،
وجد معروف نفسه في ورطة كبيرة ، فالثعبان السام يلتف حول
عنقه ، وحتى الصراخ لو فكر فيه لن يفيده
فالمكان لا يوجد فيه أحد وخاصة أن خيوط الليل بدأت
تظهر في السماء ، وأهالي القرية البعيدون عن كوخه
ومزرعته تعودوا أن يناموا مبكرين ، ومن يغيثه من هذا الثعبان
الذي يضغط على رقبته ويقضي عليه؟ وهل في الامكان لشخص
ما أن يقترب؟المنظر رهيب ، وهل يصدق أحد أن أنسانا ما يسمع
كلام الثعبان مثل معروف ويأمنه ويقربه اليه ؟ وهنا قال معروف
للثعبان: أمهلني حتى أصلي - وفعلا توضأ وصلى ركعتين وطلب
من الله سبحانه وتعالى أن يخلصه من هذا الثعبان المخيف الرهيب
بضخامته وسمومه القاتلة وبينما هو كذلك إذا بشجرة قد نبتت
وارتفعت أغصانها وصارت لها فروع ، فتدلى غصن تحب أكله
الثعابين وتبحث عنه ، فاقترب الغصن الى فم الثعبان ، فأخذ الثعبان
يلتهم الغصن وماهي الا دقائق حتى إنهار الثعبان وسقط وكانت
الشجرة عبارة عن سم ، فقتل ذلك الثعبان الذي لم يوف بعهده
مع من حماه ، وفجأة اختفت الشجرة المسمومة وعلم معروف
أن الله قريب من الانسان ، وانه لابد أن يعمل المعروف
مع كل الناس ، ومع من يطلب منه ذلك
| |
|
| |
نسمة أمل صاحب المنتدى
عدد الرسائل : 4364 تاريخ التسجيل : 07/07/2007
بطاقة شخصية ملاحظاتي:
| موضوع: رد: أكبر مكتبة قصص للأطفال الجمعة أغسطس 31, 2007 4:53 pm | |
| الديك الشجاع
خرج الديك مع أولاده الكتاكيت الصغار للبحث عن طعام ... فرح الصغار بالنزهة الجميلة بصحبة الديك . الديك شكله جميل يلفت النظر .. الحيوانات تحبه لأنه مسالم … الذئب شرشر تتبع الديك والكتاكيت .. يترقب فرصة لخطف كتكوت صغير .. الذئب شرشر يخاف الديك .. قال الديك : يا أولادي … لا تذهبوا بعيدا عني حتى لا تتعرضوا للخطر .. الكتكوت فوفو لم يسمع كلام أبيه .. ذهب بعيدا ولم ينتبه الديك … الذئب شرشر انتهز الفرصة .. انقض على الكتكوت ليأكله .. الديك شعر بأن خطرا يداهم ابنه .. بحث عنه .. وجده بين يدي الذئب .. الديك لم يتكلم .. هجم على الذئب .. استخدم منقاره ومخالبه .. الذئب شرشر خاف وهرب .. عاد الكتكوت فوفو إلى اخوته فخورا بأبيه الديك .. الديك حذر ابنه من الابتعاد مرة ثانية .. الكتكوت خجل من نفسه .. الكتكوت وعد بأن يسمع كلام أبيه .. الذئب علم بوعد الكتكوت لأبيه .. قرر ألا يهاجمه مرة أخرى .. الكتاكيت الصغيرة عندما تخرج لا تبعد عن بعضها .. الذئب شرشر كان حزينا جدا .. علم أن وحدة الكتاكيت ستمنعها منه .. قرر مغادرة الغابة للبحث عن كتاكيت جديدة لا تسمع كلمة أبيها .. | |
|
| |
نسمة أمل صاحب المنتدى
عدد الرسائل : 4364 تاريخ التسجيل : 07/07/2007
بطاقة شخصية ملاحظاتي:
| موضوع: رد: أكبر مكتبة قصص للأطفال الجمعة أغسطس 31, 2007 4:53 pm | |
| الببغاء واللص
رفعت الببغاء قدمها إلى رأسها" وحكته"، ثم أنزلت قدمها والتقطت بواسطة مخالبها القوية بندقة ونقلت البندقة بحركة رشيقة إلى منقارها القصير المعقوف، وضغطت عليها بطرفي المنقار، فشقتها وألقت بالقشرة جانبا، ثم التهمت الثمرة. التقطت ثانية، لكنها لم تلبث أن ألقتها جانباً، وخطت خطوتين، ثم توقفت. كانت تشعر بالضجر، كان القفص واسعاً، وفي أرجائه تناثرت الأطعمة التي تعشقها: البندق والموز، قطع البسكويت، لكن ذلك ما كان يعدل الحياة المثيرة خارجه. أدارت رأسها في حركات عصبية واستقرت كل عين من عينيها على جانب من محتويات الغرفة: المكتب الكبير وما عليه من أوراق وأدوات وجهاز التلفون الذي يرن بين الحين والآخر. ورفوف الكتب التي تغطي الجدران.. فغرت منقارها وصاحت:" وليد". كان وليد هو الذي رباها منذ الصغر، واعتنى بإطعامها ونظافتها. وحرص على مصاحبتها، وكان صبورا في محاولة تدريبها على الكلام، أو بعبارة أدق محاكاة الأصوات. فقد كانت الببغاء من النوع الأول الذي يستطيع تقليد الأصوات المختلفة بدقة بالغة، دون أن تفهم- بالطبع- مغزاها، وإن أدركت أحيانا بذكائها الحاد ارتباط هذه الأصوات بمواقف معينة. فلم تكن تدرك- مثلاً أن وليد هو اسم صاحبها- لكنها تبينت- بالتجربة- أن مجموعة الأصوات التي تتشكل منها كلمة (وليد) ترتبط به ارتباطا وثيقاً، وغالبا ما تؤدي- لدى ترديدها – إلى ظهوره فورا لكنه-هذه المرة- لم يستجب إلى ندائها.. اقتربت من باب القفص وأدارت رأسها، بحيث استقرت عيناها على مزلاجه. كانت قد اكتشفت أنها إذا وضعت منقارها أسفل قاعدة المزلاج وضغطت إلى أعلى، فإنه يتحرك ولا يلبث أن ينفتح. لكن وليد أضاف إلى الباب مزلاجاً ثانياً، بعيدا عن متناولها، رفعت عرفها استعدادا لصراخ متواصل باسم وليد وأسماء أخرى، وأصواتاً بشرية متعددة، ورنين أجراس وأبواق سيارات، وصرير أبواب وكل ما تعلمته، وحذقته، ثم أدارت رأسها جانبا، وتابعت بعينها- في انفعال- باب الغرفة وهو يفتح في بطء ويبرز منه شخص غريب ودخل في حذر، ثم أغلق الباب خلفه في هدوء. واتجه الغريب إلى المكتب وأقبل يفتش أدراجه، ويضع في جيبه ما يعثر عليه من نقود أو أشياء ثمينة. وفجأة، رن جرس التلفون، جمد اللص في مكانه، واستقرت عيناه على الجهاز حتى توقف الرنين، فاستأنف عمله. تابعته الببغاء باهتمام-بعض الوقت- حتى ضجرت وعاودها الحنين إلى وليد، وهنا أوحى إليها رنين التلفون أن تستعرض مواهبها. وكان اللص منهمكا في محاولة فتح أحد الأدراج، عندما سمع فجأة وقع أقدام تقترب من باب الغرفة، ثم دوت عدة طرقات على الباب، وجاء صوت مقبض الباب وهو يدور في عنف، ثم سمع صوتاً نسائياً يقول: يا وليد.. أنت هنا؟ صعق اللص من المفاجأة، فقد كان متأكدا من خلو المنزل من قاطنه وإلا ما أقدم على اقتحامه، ولم يخطر بباله أن كل الأصوات التي سمعها كانت الببغاء هي مصدرها. انتقلت الببغاء إلى أصوات صرير باب يفتح، ورنين جرس التلفون، وبوق سيارة الشرطة وهي تعلو مقتربة، ثم صوت مكابح قوية، وعند هذا الحد أفاق اللص من ذهوله، وهوى إلى النافذة فقفز منها دون أن يعبأ بارتفاعها عن الأرض. لم يذهب اللص بعيداً، فقد التوت ساقه وعجز عن السير وجلس على الأرض بجوار حائط المنزل، وهو يندب حظه، قبل أن يكتشف- فجأة- أنه لا توجد أية سيارات للشرطة على مقربة منه. هز رأسه متعجبا، ثم انتفض فجأة، عندما بلغه صوت الضحك وكانت الببغاء قد انتقلت إلى مجموعة جديدة من الأصوات، تبدأ بضحكات خاصة تتحول تدريجياً إلى قهقهة عالية، ثم تتحول إلى ضحكات صاخبة مرحة. | |
|
| |
نسمة أمل صاحب المنتدى
عدد الرسائل : 4364 تاريخ التسجيل : 07/07/2007
بطاقة شخصية ملاحظاتي:
| موضوع: رد: أكبر مكتبة قصص للأطفال الجمعة أغسطس 31, 2007 4:54 pm | |
| الارنب والثعلب
كان الارنب الصغير يعيش مع امه , وكانت أمه تنبهه الى الحذر والانتباه وعدم اللعب مع الثعلب المكار وذات ليله خرجت الأم تبحث عن الكلا وقالت لصغيرها ابق هنا ولاتفارق هذه البقعه الخاليه من الاشجار الكبيره ؟ قال الارنب الصغير حسننا يا أمي ذهبت الأم وكان الثعلب المكار بالقرب من مكانهما --- انتظر الى أ ن ابتعدت الأم وظهر فجأة -- مرحبا صغيري الارنب , من انت ؟ انا الثعلب لماذا انت قاعد هكذا ؟ قال الثعلب --- الاتريد اللعب ؟ نعم اريد اللعب قال الارنب الصغير فقال له الثعلب هيا معي سنذهب الى الجحور الكثيره وهناك ستلعب مع ابنائي الصغار مثلك ! ---------- قال الارنب الصغير نعم سأذهب معك ------ قال له الثعلب هيا --- هيا -- - اتبعني !! سار الثعلب المكار وخلفه الارنب الصغير والثعلب يقول في قرارة نفسه ---- لقد احظرت طعاما شهيا لاولادي ساروا مسافات بعيده وبينما هم كذلك انقشع الظلام وبدأ الفجر يظهر وبدأ الجبل القريب منهم يظهر --- سأل الارنب الصغير الثعلب ---- متى سنصل --- لقد تعبت ؟ حالا ---- حالا -- ردد الثعلب -- وفجأة ومن الجبل الكبير أنقض نسر كبير وحمل الثعلب المكار عاليا وصاح الثعلب ----- الحقوني ---- انقذوني وقف الارنب الصغير محتارا مستعجبا ----- وذا بامه تناديه تعال يابني لقد سلمت من الثعلب ومكره , لقد تعبت من السير خلفكما -------------- عاد الارنب الصغير الى أمه وهو يقول لن العب مرة اخرى مع الثعلب المكار | |
|
| |
نسمة أمل صاحب المنتدى
عدد الرسائل : 4364 تاريخ التسجيل : 07/07/2007
بطاقة شخصية ملاحظاتي:
| موضوع: رد: أكبر مكتبة قصص للأطفال الجمعة أغسطس 31, 2007 4:54 pm | |
| طالع الشجرة
كان نضال فتى وسيما ،عاش طفولته مع اسرته في احدى قرى الجليل . وكان بكر هذه الاسره
القروية .... واعتاد ان يذهب الى الكروم والحقول مع رفاقه ، والى الغابة القريبه فوق جبل السنديان ،
حيث يتسلقون الاشجار ويتأرجحون على اغصانها الغليظة ....
وكان نضال بينهم القائد الصغير المبادر لكل عمل ولهو ، حتى نال حب واعجاب رفاقه ... لقد
كان يكثر الخروج الى الطبيعة والتمتع بجمالها ويصعد على الاشجار حتى يصل الى القمة ....
وذات يوم ، انطلق مع رفاقه الى احدى الغابات ، وكان في الغابة شجرة جميز عالية ومتفرعه ،
فعزم على الوصول الى قمتها ، وقد حذره رفاقه من خطر السقوط ، الا انه لم يسمع نصيحتهم ، ولم
يعبأ بتحذيرهم ...
خلع نضال حذائه وثيابه العلويه ، وتسلق على الجذع الضخم وبسرعة وصل مجمع الفروع
العديدة ، ومن ثم صعد على الفرع في وسط الشجرة المرتفع الى اعلى بزاوية قائمة تقريبا .... ارتفع
نضال وارتفع ، وكان الرفاق من تحته على الارض ما بين مشجع ومحذر ولم يدر كيف ان قدمه
انزلقت ، ولم تساعده يده على الامساك باحد الفروع ، واختل توازنه ، وفجأة هوى الى الاسفل ،
مخترقا الاغصان الطرية تارة ومصطدما بالقاسية الاخرى ... واخيرا سقط على الارض ، فدقت ساقه
اليمنى .....
قضى نضال طيلة شهرين في الفراش ، والجبص يلف الساق كلها وجبر الكسر وعاد الى الحياة ،
يلهو ويلعب ويخرج الى الغابة ويصعد على الاشجار ....
لم تكن حادثة كسر ساقه قد ردعته عن شيء ، فعزم ان يصعد على الجميزة ويصل الى قمتها .
لقد كان يراوده ذلك الامر وهو لا يزال نائما في السرير ، يقينا منه ان لا شيء مستحيل ....
ذهب نضال كعادته مع بعض رفاقه الى نفس الغابة والى شجرة الجميز حيث دقت ساقه ، وما
ان وصل حتى اسرع بخلع حذائه وثوبه ، وبالتسلق على الشجرة ، وتناسى ان رجله قد دقت في هذا
المكان ، وانه سوف يعرض ساقه لنفس المصير الاول ، او ساقيه معا .... الا انه كان قد عرف مواطن
الخطر ايضا ، وعرف الخطا الذي ارتكبه عندما سقط انذاك ....
صعد نضال الى اعلى ، ولم يصل اكثر مما وصله في المرة الاولى ، وسقط على الارض هذه المرة
ايضا ، كادت ساقه اليسرى ان تدق ، نهض متألما يتحسس رجله واعاد الكرة ثانية وثالثة ورابعة ...
وكان في كل مرة يسقط الى الارض ! كان الرفاق يحاولون منعه قائلين له : كفى ! الا تخاف ان
تكسر رجلك مرة اخرى ! وتنام في السرير شهرين كاملين ! لكن ذلك لم يثنه عن عزمه , بل استمر
وتمكّن ان يتجنب كل مرّة الاخطاء التي تسببت في سقوطه ...
وكان في كل مرة يحاول بها يرتفع قليلا حتى انه وصل اخيرا الى قمة الشجرة . واعاد الكرّة الى القمة
ثانية وثالثة ورابعه...
وارتفع صوت رفاقة بالغناء في كل مرة يصل فيها الى القمة قائلين :
" يا طالع الشجرة هات لي معك بقرة
تحلب لي وتسقيني بالملعقة الصيني .."
وهكذا كان نضال لا ينثني عزمه عن انجاز عمل حتى يحقق ما يراه ممكنا !
مرت الايام وكبر نضال واحب ركوب الخيل وتمرن على ذلك في حقول القرية الواسعه ,
وصارت هوايته المحببه الوحيدة التي يمارسها يوميا على حصانه الابيض ..
وركب الحصان ذات يوم, كي يعبر به فوق الحواجز لاول مرة فما ان قفز الحصان الا ونضال
يهوي الى الارض. وفي الكرة الثانيه هوى عن حصانه الابيض وهو يجتاز الحاجز , لكنه استطاع ان
يقف على رجليه بسرعة ويعود الى صهوة الجواد . وفي الثالثة والرابعة استطاع ان يسقط واقفا...
وواظب على التمرين والمحاولة ولم يسقط, واستطاع ان يثبت فوق الجواد الابيض ...
وذات يوم صار نضال يشارك في سباق الخيول , في تخطي الحواجز على اختلاف ارتفاعاتها..
واستطاع ان يفوز اكثر من مرة بالمرتبة الثالثة فثم الثانية , حتى انه فاز اخيرا بالمرتبة الاولى !! وكان
دائما يقول : "بالعزيمة والصبر والمثابره يتحقق كل شيء..." | |
|
| |
نسمة أمل صاحب المنتدى
عدد الرسائل : 4364 تاريخ التسجيل : 07/07/2007
بطاقة شخصية ملاحظاتي:
| موضوع: رد: أكبر مكتبة قصص للأطفال الجمعة أغسطس 31, 2007 4:54 pm | |
| السَّوسَنةُ الصغيرة
في باطنِ الأرض... كانت سَوسَنَةٌ صغيرةٌ تعيشُ في بيتٍ مُظلِم، تحتَ التُّراب. السَّوسَنةُ الصغيرةُ تعيشُ هناكَ وحيدةً مُطمئنّةً في قلبِ الظلامِ والسَّكِينَة. في أحدِ الأيّام.. سَمِعَت على البابِ نَقراً خَفيفاً: تبْ تبْ تبْ. سألت: ـ مَنِ الطارِق ؟ أجابَها صوتٌ صغيرٌ لطيفٌ وكئيب: ـ أنا المَطَر.. أُريدُ الدُّخول! قالت السَّوسَنةُ الصغيرة: ـ لا.. لَن يَدخُلَ أحَد! * * * بعدَ يَومَين.. سَمِعَت النَّقْرَ الخَفيفَ مرّةً أُخرى على الباب: تبْ تبْ تبْ. قالت: ـ مَنِ الطارِق ؟ أجابَها الصوتُ الصغيرُ نَفسُه: ـ أنا المَطَر.. أُريدُ الدُّخول! قالت السَّوسَنةُ الصغيرة. ـ لا.. لا، لَن يَدخُلَ أحَد! * * * ظَلَّتِ السَّوسَنةُ الصغيرةُ مُدّةً مِن الزمن.. مُدّةً طويلة جدّاً، لا تَسمَعُ خِلالَها شيئاً. إلى أن طَرَقَ سَمعَها صوتٌ غريب، كأنّهُ هَمْس: ش ش ش. وكانَ هذا الصوتُ قريباً جدّاً مِن النافِذة. سألت السَّوسَنةُ الصغيرة: ـ مَن هناك ؟! قالَ صوتٌ صغيرٌ واضحٌ مَرِح: ـ أنا ضَوءُ الشمس.. أُريدُ الدخول! أجابت السَّوسنةُ الصغيرة: ـ لا.. لَن يَدخُل أحَد! وظَلَّت تعيشُ في هُدوءٍ تامّ. لكنّها بعدَ قليلٍ سَمِعَت مرّةً أُخرى، مِن خلالِ ثَقبِ القُفل: ش ش ش. سألت: ـ مَن هناك ؟ أجابَها الصوتُ الصغيرُ الواضِح: ـ أنا ضَوءُ الشمس.. افتَحي لي. قالت السوسنة الصغيرة: ـ لا.. لن يَدخُل أحد! * * * بعدَ عِدّةِ أيّام.. سَمِعت على النافذة: تبْ تبْ تبْ. وسَمِعت مِن خِلالِ ثَقب القُفل: ش ش ش... صاحت: ـ مَن هناك ؟ هَتَفَ الصَّوتانِ الصغيرانِ سَويّةً: ـ نحنُ المَطرُ وضَوءُ الشمس.. المطر وضوء الشمس.. نُريدُ الدخول! أجابت السوسنةُ الصغيرة: ـ ما دُمتُما هنا معاً أنتُما الاثنان.. فمِن واجِبي أن أفتَحَ لكما! فَتَحت البابَ قليلاً جدّاً جدّاً.. فانسَلَّ الاثنانِ إلى داخِلِ البيت. أمسَكَ ضوءُ الشمسِ بيدِها اليُسرى، وأمسَكَ المطرُ بيدِها اليُمنى.. وسارا بها سريعاً سريعاً إلى الأعلى.. ثمّ قالا لها: ـ مُدّي الآنَ رأسَكِ من خلالِ التراب! مَدَّت السوسنةُ الصغيرةُ رأسَها.. فإذا هي في وَسَطِ حديقةٍ رائعة، لم يكن فيها مِن الأزهار الشيءُ الكثير. حَيَّتها العَصافيرُ بالأناشيد، وأدفَأت أشعَةُ الشمسِ رأسَها الورديَّ الصغير. بعد هذا بقليل.. وَصلَ الأطفال، فصَفَّقوا لمّا رأوها، وهَتَفوا فَرِحِين: ـ ترا.. ري.. رو! جاءَ الربيع، عادَ الربيعُ مرّةً أخرى. وعندئذٍ.. أحَسَّت السوسنةُ الصغيرة أنها في مُنتهى السعادة. | |
|
| |
نسمة أمل صاحب المنتدى
عدد الرسائل : 4364 تاريخ التسجيل : 07/07/2007
بطاقة شخصية ملاحظاتي:
| موضوع: رد: أكبر مكتبة قصص للأطفال الجمعة أغسطس 31, 2007 4:55 pm | |
| الملك والبخيل
في زمن قديم، عاش رجل بخيل، ومن فرط بخله، كان دائم التفكير في وسيلة يحصل بها على المال، أو وسيلة تبعد عنه أي أحد يطلب منه ولو قليلاً من المال....
ولشدة بخله، طاف القرى قرية قرية، حتى وجد قرية كل سكانها كرماء، فحل بينهم، متظاهراً بأنه فقير شديد الفقر، فكان محط شفقتهم وعطفهم، وصاروا يعطونه دائماً ويتصدقون عليه، حتى إنه كان يأكل ويشرب ويحصل على ملابسه منهم.
وذات صباح رأى الناس شيئاً غريباً، فقد أغلق الرجل باب بيته المطل على سكان القرية، وفتح في بيته باباً يجعل وجهه إلى الأرض الخالية، ومع هذا فإن الناس استمروا يقدمون له ما كانوا يقدمونه.. وحين عرفوا حكايته انفجروا من الضحك، فقد حصل على عنز تعطي حليباً كثيراً، فخاف أن يسأله أحد شيئاً من حليب عنزته، فابتعد بباب بيته عنهم.
وعلى الرغم من أن بعض الناس تناقلوا بينهم، أنه غني شديد الغنى، حفر كل أرض كوخه وأودع دنانيره الفضية والذهبية هناك، غير أن الناس كانوا يبتسمون مشفقين، واستمروا يعطونه وهم يرثون لحاله.
وفي أحد الأيام كان أحد الفرسان تائهاً، جائعاً جداً وعطشاً، فلما أقبل على تلك القرية، كان متلهفاً للوصول إليها، وقد أسرع إلى أقرب بيت كان بابه إلى البرية، وعندما وصل إليه، أراد أن يترجل ليطلب حاجته من صاحبه، الذي كان الرجل البخيل نفسه، رآه البخيل فأسرع إليه يصيح به:
- لا تترجل يا رجل.. فليس في بيتي شيء أعطيه لك. لا طعام ولا شراب ولا حتى أعواد القش.
صُدم الفارس، وبان الألم والتعب الشديد في وجهه، ولأنه يكاد يهلك، فإنه لم يفتح فمه ولم يكلمه، بل لوى عنق فرسه ودخل القرية.. ووقف أمام أحد البيوت، وفوجئ تماماً بما حصل.
| |
|
| |
نسمة أمل صاحب المنتدى
عدد الرسائل : 4364 تاريخ التسجيل : 07/07/2007
بطاقة شخصية ملاحظاتي:
| موضوع: رد: أكبر مكتبة قصص للأطفال الجمعة أغسطس 31, 2007 4:55 pm | |
| جحا و القاضي
جحا ذات يوم كان يتسوق ، فجاء رجل من الخلف وضربه كفا على خده... فالتفت إليه جحا وأراد أن يتعارك معه ... ولكن الرجل اعتذر بشدة قائلا: إني آسف يا سيدي فقد ظننتك فلانا .
فلم يقبل جحا هذا العذر وأصر على محاكمته ..... ولما علا الصياح بينهما اقترح الناس أن يذهبا إلى القاضي ليحكم بينهما ، فذهبا إلى القاضي ، وصادف أن ذلك القاضي يكون قريبا للجاني .... ولما سمع القاضي القصة غمز لقريبه بعينه ( يعني لا تقلق فسأخلصك من هذه الورطة ) ..........
ثم أصدر القاضي حكمه بأن يدفع الرجل لجحا مبلغ 20 دينارا عقوبة على ضربه ...
فقال الرجل : ولكن يا سيدي القاضي ليس معي شيئا الآن.....
فقال القاضي وهو يغمز له أذهب واحضرها حالا وسينتظرك جحا عندي حتى تحضرها.....
فذهب الرجل وجلس جحا في مجلس القاضي ينتظر غريمه يحضر المال ولكن طال الإنتظار ومرت الساعات ولم يحضر الرجل , ففهم جحا الخدعة خصوصا أنه كان يبحث عن تفسيرا لإحدى الغمزات التي وجهها القاضي لغريمه . فماذا فعل جحا؟ قام وتوجه إلى القاضي وصفعه على خده صفعة طارت منها عمامته وقال له : إذا أحضر غريمي الـ 20 دينارا فخذها لك حلالا طيبا ، وانصرف جحا . | |
|
| |
نسمة أمل صاحب المنتدى
عدد الرسائل : 4364 تاريخ التسجيل : 07/07/2007
بطاقة شخصية ملاحظاتي:
| موضوع: رد: أكبر مكتبة قصص للأطفال الجمعة أغسطس 31, 2007 4:55 pm | |
| حكمـــة الهـدهـد
دعا الهدهد طيور الغابة منذ الصباح الباكر إلى اجتماع طارئ، وبدا وكأنّ أمراً خطيراً قد وقع، أو هو على وشك الوقوع... فمثل هذه الدعوات لا تحدث إلاّ في حالات نادره. سارعت الطيور تمسح عن عيونها آثار النوم، ومضت في طريقها نحو الساحة الكبيرة، محاولة أن تخمّن سبب هذه الدعوة المفاجئة، وعندما اكتمل الحضور، انبرى الهدهد يتكلّم: - أنتم تعلمون أيّها الأعزّاء أنّ هذه الغابة هي موطننا وموطن آبائنا وأجدادنا، وستكون لأولادنا وأحفادنا من بعدنا.. لكنّ الأمور بدأت تسوء منذ أن استطاعت بندقيّة الصياد الوصول إلى هنا، فأصبحت تشكّل خطراً على وجودنا. - كيف؟.. قل لنا.. تساءل العصفور الصغير. - في كلّ يوم يتجوّل الصيادون في الغابة متربصين، ولعلّكم لا حظتم مثلي كيف أخذ عددنا يتناقص، خصوصاً تلك الأنواع الهامّة لهم. مثل ماذا؟ تساءل الببغاء - مثل الكنار والهزار والكروان ذات الأصوات الرائعة.. ومثل الحمام والدجاج والبط والإوز والشحرور والسمّان ذات اللحم المفيد، والبيض المغذي، ومثلك أيّها الببغاء... فأنت أفضل تسلية لهم في البيوت، نظراً لحركاتك الجميلة وتقليدك لأصواتهم. وقف الطاووس مختالاً، فارداً ريشه الملوّن.. الأحمر، والأصفر، والأخضر، والأسود.. قال: - لابد وأنّك نسيتني أيّها الهدهد، فلم يَردْ اسمي على لسانك، مع أنني أجمل الطيور التي يحبّ الإنسان الحصول عليها، ليزيّن بها حدائقه. - لا لم أنسك، وكنتُ على وشك أن أذكرك... فشكلك من أجمل الأشكال.. ولكنْ حذار من الغرور. قال الحجل بدهاء: - معك حق فيما قلته أيّها الهدهد.. حذار من الغرور. نظر الطاووس نحو الحجل بغضب شديد، اتجّه إليه وهو يؤنّبه: - إنّك لا تقلّ خبثاً عن الثعلب الماكر، ولذا لن أعيرك أيّ اهتمام. حاول الحجل أنْ يردَّ له الإهانة، لكنّ الهدهد هدّأ من حاله قائلاً له: - دعونا الآن من خلافاتكم... فأنتم إخوة ويجب أن لا تنشغلوا عن المشكلة الكبيرة التي تواجهنا جميعاً. قال الشحرور: - أيها الصديق معك حق.. لقد لامست كبد الحقيقة.. قل لنا ماذا نفعل؟ رفع الهدهد وجهه، فاهتزّت ريشاته المغروسة في رأسه... قال: - لقد دعوتكم لنتبادل الرأي في هذا الموضوع.. فليذهب كلّ منكم إلى عشّه الآن، ويأتني غداً في مثل هذا الوقت بالتحديد، وقد حمل إليّ حلاً نستطيع به حماية أنفسنا من بنادق الصيادين. | |
|
| |
نسمة أمل صاحب المنتدى
عدد الرسائل : 4364 تاريخ التسجيل : 07/07/2007
بطاقة شخصية ملاحظاتي:
| موضوع: رد: أكبر مكتبة قصص للأطفال الجمعة أغسطس 31, 2007 4:56 pm | |
| أجمــــل الهدايــــا
أقامت مدرسة (الأمل) حفلاً فنّياً جميلاً بمناسبة عيد الأمّ، افتتحته المديرة بكلمة ترحيبيّة قالت فيها: [أبنائي وبناتي الأعزّاء.. في الحادي والعشرين من شهر آذار من كلّ عام، نحتفل بعيد الأم. وأنتم تعرفون قيمة الأمّ ودورها في تربية الأجيال، وفضلها الكبير على النشئ، فهي التي تمسك العالم بيمينها، وتهزّ السرير بيسارها، وهي من يضحّي بسعادته من أجل أن يُسعد أبناؤها ويعيشوا حياة كريمة...] حين انتهت المديرة صفّق لها التلاميذ.. صاروا ينشدون ويغنّون ويرقصون مبتهجين بهذا اليوم الجميل.] عندما عادت (ميسون) إلى المنزل حدّثت أمها عن الحفل الجميل، بعد أن قدّمت لها هديّة قائلة: - كل عام وأنتِ بخير يا أمّي. - كل عام وأنتِ بخير ياابنتي. أجابتها الأم، ثم طلبت منها أن تساعدها في إعداد طعام الغداء ريثما يعود أبوها من العمل. تلكّأت ميسون قائلاً: - مهلاً يا أمي.. أريد أن ألعب قليلاً. في المساء.. نادت الأم على ميسون فلم تلتفت. كرّرت النداء، فتصنّعت عدم السمع، قائلة في نفسها: - إنّ أُمّي تريد تكليفي بعمل من أعمال المنزل، ولذا لن أجيب." جاءت الأمّ إلى ابنتها... وقفت قبالتها قائلة: - عند الظهيرة طلبت منك مساعدتي فرفضت لأنّك كنت تلعبين... والآن أناديكِ فلا تردّين، إن محبة الأم بطاعتها، وعدم مخالفة أوامرها. وهذه هي أجمل الهدايا التي تقدّم إليها... | |
|
| |
نسمة أمل صاحب المنتدى
عدد الرسائل : 4364 تاريخ التسجيل : 07/07/2007
بطاقة شخصية ملاحظاتي:
| موضوع: رد: أكبر مكتبة قصص للأطفال الجمعة أغسطس 31, 2007 4:57 pm | |
| لماذا هربت الحقيبة
أمضى مازن عطلة صيفيّة ممتعة، فزار البحر برفقة أبويه وأخويه مستمتعاً بالسباحة، وذهب إلى الحدائق والبساتين يلاحق الفراشات والعصافير. أمّا كرته المطاطيّة، فكانت رفيقته إلى الساحات والأندية، وكلّ الأمكنة التي يلعب فيها مع رفاقه وأصدقائه الذين يهوون كرة القدم. فهو يحبُّ الرياضة أكثر من أيّة هواية أخرى... لذلك فقد طلب من والده أن يشتري له عند قدوم العام الدراسي حقيبة مدرسيّة عليها رسوم الرياضيين الذين يراهم في المباريات الرياضية العربيّة والعالميّة. ذهب مازن وأبوه إلى السوق، وبدءا يفتّشان عن الحقيبة المطلوبة. في الدكّان الأول لم يجداها.. في الدّكان الثاني لم يجداها... وكذلك في بقية الحوانيت والمجمعات.. فمازن كان يريد حقيبة ذات ألوان زاهية، ومواصفات معينة.. وأخيراً، وبعد جهد جهيد، وبعد أن مضى نصف النهار في البحث التقى بضالّته المنشودة، ورأى حقيبته عند بائع جوّال. - إنّها هي.. هي من افتشّ عنها. صاح مازن والفرحة ترقص فوق وجهه، متابعاً كلامه: - سأتباهى بها على كلّ زملائي في المدرسة.
- المهم أن تحافظ عليها، وعلى جميع أشيائك الأخرى. - لابأس.. لا بأس. اشترى الأب لابنه كلّ ما يلزمه من حاجيات مدرسيّة.. كتب، دفاتر، أقلام تلوين، قلم حبر، قلم رصاص، ممحاة، مبراة، ولم يعد ينقصه شيء أبداً فرحت الحقيبة بأصحابها الجدد.. قالت لهم: - سنبقى أصدقاء طوال العام. ونمضي معاً أياماً جميلة. - إن شاء اللَّه.. إن شاء اللَّه. أجاب قلم الرصاص، ولم يكن يدري عن مصيره المنتظر شيئاً على الإطلاق.. فلم يمض اليوم الأوّل على افتتاح المدرسة، حتى كان مازن قد استهلك قلمه تماماً، من جراء بريه الدائم له. بعد عدة أيام، وبينما التلاميذ يرسمون على دفاترهم شكلاً معيّناً طلبت المعلمة تنفيذه، جلس مازن في مقعده واجماً، شارداً. سألت المعلمة: - لماذا لاترسم يا مازن؟.. - لأنني لا أملك دفتر رسم.. لقد مزّقه أخي الصغير. في درس الإملاء ارتبك مازن وبكى، لأنه أضاع ممحاته، ولم يستطع أن يصحّح الكلمات التي أخطأ بكتابتها. مسطرة مازن كُسرت، ولم يعد بمقدوره أن يحدّد الأشكال الهندسية، أو يرسم خطوطاً مستقيمة.. وكذلك المبراة، فتّش عنها كثيراً بلا جدوى.. حتّى الدفاتر اختفت، ثم لحقت بها مجموعة الكتب. حزنت الحقيبة الزاهية ذات الصور والرسوم لفقدان أحبّتها الذين راحوا من بين يديها واحداً بعد الآخر. أخذت تندب وتنوح: - أين أنت أيّتها الأقلام الملّونة؟. فكم أسعدتني ألوانك الصفراء والخضراء والحمراء. أين أنتَ يا دفتر الرسم الجميل؟.. فكم تباهيت بصحبتك. أين أنتَ ياكتاب القراءة؟، فكم راقت لي مواضيعك القيّمة، وقصصك الممتعة، ودروسك ذات الفائدة. أين أنتم يا أصدقائي.. إنني غريبة بدونكم، أعاني الحزن والوحدة.. ليس هذا فقط، وإنما هناك شعور بالخوف يتملّكني.
ذات يوم اتّخذت الحقيبة قراراً مهماً، توصّلت إليه بعد تفكير طويل.. فقد صمّمت على الهروب قبل أن يغدو مصيرها كمصير الكتب، والدفاتر، وبقية الحاجيات التي أهملها مازن، ولم يحافظ عليها. | |
|
| |
نسمة أمل صاحب المنتدى
عدد الرسائل : 4364 تاريخ التسجيل : 07/07/2007
بطاقة شخصية ملاحظاتي:
| موضوع: رد: أكبر مكتبة قصص للأطفال الجمعة أغسطس 31, 2007 4:57 pm | |
| الطمّاع
تدلّت أغصان شجرة الكرز خارج سياج البستان. رآها رجل يمر من هناك كلّ يوم قاصداً مكان عمله، فوقف يتأمّل، ويتمنّى لو يستطيع أن يقطف منها. لمحه صاحب البستان، فاقترب منه قائلاً:
- كُلْ ما تشاء أيّهاالرجل، فأنا قد سمحت للعابرين بقطف ما يتدلّى خارج السور. سُرّ الرجل بموقف البستاني، وصار كلّ صباح يقف عند الشجرة، ويأكل منها.. إلى أن جاء يوم خاطب فيه نفسه: - لماذا لا أحمل لزوجتي وأولادي شيئاً من هذه الثمار.. فكم حدّثتهم عنها، وكمْ تمنّوا أن آتيهم بها.. إنّهم يحبّون الكرز كثيراً. قفز الرجل عن السور، وصعد إلى أعلى الشجرة، وقطف سلّة صغيرة. في يوم لاحق فعل فعلته ذاتها، وقطف سلة أكبر... وتكررت محاولاته دون أن يدري صاحب البستان بأمره. ذات مرة، وبعد أن ملأ صندوقاً كبيراً من الثمار اليانعة الناضجة، وهمّ بمغادرة البستان، قافزاً من فوق السور، فاجأه كلب الحراسة بهجوم مباغت، وبدأ يمزق له ثيابه، ويعضّه في مختلف أنحاء جسمه. | |
|
| |
نسمة أمل صاحب المنتدى
عدد الرسائل : 4364 تاريخ التسجيل : 07/07/2007
بطاقة شخصية ملاحظاتي:
| موضوع: رد: أكبر مكتبة قصص للأطفال الجمعة أغسطس 31, 2007 4:57 pm | |
| ما صنعه الحداد
خرجت الحروف الهجائيّة في مظاهرة ضد حرف "الألف"، تهتف بكرهها له، وبرغبتها في نفيه وإبعاده. وقف حرف "الألف" حزيناً مما سمع. جاء إلى اشقّائه يستفسر: - لماذا يا إخوتي تقفون منّي هذا الموقف؟.. هل آذيتكم؟.. هل أزعجتكم؟.. قالت الجيم: - نحن لا نحبك. قال الواو: - ولا نريدك. تساءل "الألف" باستغراب شديد: - لماذا؟!!.. - لأنك تختلف عنّا.. فأنت مرفوع الرأس، مستقيم الظهر. أمّا نحن.. فيا حسرتنا!.. انظر إلى أشكالنا الملتوية. - وما ذنبي أنا؟!.. ما ذنبي؟! ردّد "الألف" وهو يمضي مطرقاً، كسير النفس. بعد ذهابه، جلست الحروف تفكّر فيما تستطيع أن تفعل، إلى أن توصّلت لحلّ مناسب جعلها تقفز فرحاً.. فقد اتفقت فيما بينها على الذهاب إلى الحدّاد "مسعود"، ليقوّمها، ويسوّيها، ويصلح من حالها بالمطرقة والسندان، فتصبح مستقيمة كحرف "الألف" تماماً. "واللَّه فكرة جيدة" قفز الجميع.. وافق الحدّاد على اقتراح الحروف، وسُرَّ أيما سرور لأنَّه سيجني من وراء عمله هذا مبلغاً لا بأس به من المال قال: - أنتم سبعة وعشرون حرفاً -عدا الألف- قسّموا أنفسكم إلى ست مجموعات.. صباح كل يوم تأتيني مجموعة. ما رأيكم؟ -موافقون. بعد أن أخذ "مسعود" الموافقة من أفواه الحروف، واتّفق معها على الأجر، بدأ العمل، يوم السبت ذهبت إليه الباء، والتاء، والثاء، والجيم، والحاء، والخاء، يوم الأحد ذهبت الدال، والذال، والراء، والزاي. أما الإثنين فكان من نصيب السين والشين والصاد والضاد. الطاء والظاء والعين والغين بقوا إلى الثلاثاء. نهار الأربعاء خصص للفاء، والقاف، والكاف، واللام. الخميس، وهو نهاية الأسبوع.. زارته بقيّة الحروف، الميم، والنون، والياء. تغيّرت أشكال الحروف، صارت كشكل الألف الذي حزن لحالها، وتألّم للتغيير الجذري الذي آلت إليه. - وكيف ستميّزون بعضكم؟ وما هي أسماؤكم الجديدة؟ سأل "الألف" الأحرف التي صارت تشبهه. حين ذهب تلاميذ المدارس إلى بيوتهم يريدون تحضير الدروس، لم يستطيعوا أن يقرؤوا، أو يكتبوا شيئاً، إذا لم تكن أمامهم أيّة حروف سوى حرف واحد، لا يستطيعون أن يصيغوا بواسطته كلمة. المعلّمون والمعلّمات وقفوا مكتوفي الأيدي عاجزين عن إعطاء المعلومات المقرّرة. الأدباء والكتاب أيضاً كانت حالهم كحال الذي منع عنه الطعام والشراب. بعد حين من الزمن، ملّت الحروف وضعها.. فقدت أسماءها وأشكالها، ولم يعد الحرف يعرف أخاه أو يميزه. وعندما يتصادم به أثناء سيره، يقول له: - من أنتَ؟ ما اسمكَ؟ فلا يعرف هذا الآخر بماذا يجيب. الحدّاد "مسعود" تأذّى من الوضع مثلما تأذّى جميع الناس، فقد نسي ابنه القراءة والكتابة بعد أن أغلقت مدرسته بابها، كباقي المدارس. حالة من الندم تملّكته على ما اقترفت يداه. خاطب نفسه: "لو كنت أعرف نتيجة صنيعي لما قمت به ولو قدّموا لي كنوز الدنيا كلّها." وظلّ الحدّاد الليل بحاله يفكّر بما عساه يقوم به ليعوّض ما فات. رأى ابنه حيرته، فقال له: - ما رأيك ياوالدي لو اقترحت على الحروف أن تعيد لها شكلها بمطرقتك وسندانك. - وهل تقبل؟ - جرب.. ولنر.. اتّجه مسعود إلى الحروف، فرآها تتخبّط بعضها ببعض، تتشاجر، وتختلف، ولا تتفّق على شيء. وحده حرف الألف الحقيقي كان يقف عن بعد، وينظر إلى الأحوال التي توصل إليها إخواته بسبب جهلهم، وعدم إدراكهم. قال له: - أيها الألف العاقل.. تعال معي نحاول إقناع إخوتك بالرجوع إلى أشكالهم الأولى، وأنا على استعداد للقيام بهذا العمل دون أجر أو تعويض. فرح الألف بمبادرة الحداد.. تأبط ذراعه، ومضيا إلى الحروف، وكلّهما ثقة وتفاؤل بأنهما سيستطيعان بالحوار والمناقشة غرس القناعة في نفوسهم، فتعود المياه إلى مجاريها الطبيعية. | |
|
| |
نسمة أمل صاحب المنتدى
عدد الرسائل : 4364 تاريخ التسجيل : 07/07/2007
بطاقة شخصية ملاحظاتي:
| موضوع: رد: أكبر مكتبة قصص للأطفال الجمعة أغسطس 31, 2007 4:58 pm | |
| لعــبة مســـلية
في إحدى ليالي الصيف المقمرة، وبينما كان القمر بدراً يسطع، فيغمر نوره الكون... قرّر أفراد الأسرة مجتمعين السهر على سطح الدار، كما اعتادوا أن يفعلوا في مثل هذه الليالي. طوت خولة البساط المخصّص للجلوس فوق السطح. أخوها أحمد فعل مثلها، وشارك في نقل الوسائد الصغيرة. الأم والأب أعدا العشاء ورتّبا أمور المائدة.. أما الجدّة، فلم يكن بمقدورها أن تحمل سوى طبق القش الذي باشرت بجدل عيدانه، وتنسيق ألوانه. هرة البيت الأليفة كانت على مقربة من أفراد الأسرة تلهو بكرة صوفية بيضاء. حالما انتهى الجميع من تناول العشاء... قال أحمد: - الحمد للَّه.. لقد شبعت. - هذا غير معقول.. إنّك لا تشبع على الإطلاق. قالت الجدّة ضاحكة.. فضحك الجميع. اقترح الأب على والدته وزوجته وولديه أن يقوموا بلعبة مسلية. - ماذا بوّدكم أن تلعبوا؟... سألت الأم. احتار الجميع.. تبادلوا النظرات... ابتسم القمر وهو يسمع كلامهم ثم قال: - ما رأيكم... لو راح كلّ منكم يشبّهني بشئ يحبّه، ومن يعجبني تشبيهه سأكافئه بهديّة لطيفة.. وافق الكبار والصغار على اقتراح القمر، وكانوا جميعاً فرحين لأنّه يحادثهم ويراهم. صاحت خولة: - سأبدأ أنا أوّلا.. أجابها أحمد: - لا.. لا.. أنا أوّ لاً. - موافقون. هتف الجميع قالت الجدة: - طبق القش الملوّن الذي أصنعه، سيكبر، ويكتمل ويصبح كاستدارتك أيّها القمر. قال الأب: -مقود سيارتي الذي تلامسه يداي كلّ يوم بحبّ وحنان يشبهك أيّها القمر. قالت الأم: - كعكة العيد التي تصنعها أصابعي بمهارة، قريبة من شكلك أيها القمر. قالت خولة: - وجه لعبتي الجميل مثل وجهك أيها القمر. قال أحمد: - إنَّك كالرغيف المقمّر اللذيذ.. هم.. هم.. أيّها القمر. قفزت الهرة وماءت.. - مياو.. مياو.. ها هي كرتي الصوفيّة البيضاء أمامي، ولا تختلف عنك أيّها القمر. ابتسم القمر، وقد بدت على وجهه علامات الحبور والسعادة: - لقد أعجبني كلّ ما قلتموه.. ولذا سأكافئكم جميعاً، بأن أزوركم من وقت لآخر، لنلعب اللعبة نفسها.. ولكن ضعوا في حسبانكم، أن شكلي لن يبقى على حاله.. وإنّما سيتغير عندما أدخل مراحل جديدة. | |
|
| |
نسمة أمل صاحب المنتدى
عدد الرسائل : 4364 تاريخ التسجيل : 07/07/2007
بطاقة شخصية ملاحظاتي:
| موضوع: رد: أكبر مكتبة قصص للأطفال الجمعة أغسطس 31, 2007 4:58 pm | |
| أضمومة ورد
بينما كان المعلّم العجوز الذي أُحيل إلى التقاعد منذ سنين طويلة جالساً وحيداً حزيناً يفكّر في رحلة العمر التي قضاها في سلك التعليم، حيث أعطى خلالها جهده وشبابه ونور عينه لتنشئة الأجيال وتعليمهم، طُرق بابُ داره... هتف من الداخل بصوت ضعيف:
- من؟ - نحن أستاذ. فتح الباب، وإذا به وجهاً لوجه أمام عدد من الرجال يلقون التحية واحداً واحداً. قال: - من أنتم؟.. تفضّلوا أجاب أحدهم: - نحن جماعة من تلاميذك القدامى، تذكرناك في هذا اليوم "يوم المعلم العربي"، وجئنا نتفقّد أحوالك، لما لك علينا من فضل كبير. ابتسم العجوز. رحّب بضيوفه، بينما دمعتان سخيّتان تترقرقان في عينيه.
عرّف الرجالُ بأنفسهم ومهنهم الحالية.. قال الأول: - أنا محمّد... أعمل طبيب أسنان. قال الثاني: - أنا توفيق... أعمل مهندساً قال الثالث: - أنا جميل... أعمل تاجراً. قال الرابع: - أنا سعيد... أعمل موظّفاً في إحدى الشركات. انفرجت أسارير المعلّم، وأحسّ أن الدنيا تضحك له من جديد، لأن ما قدّمه لم يضع سدى.
أخذ من بين يدي تلاميذه أضمومة الورد التي أحضروها، فرأى الفل والقرنفل والياسمين والزنابق، كأنّها تغني وتقول: "كل عام وأنت بخير يا مربيّ الأجيال". | |
|
| |
نسمة أمل صاحب المنتدى
عدد الرسائل : 4364 تاريخ التسجيل : 07/07/2007
بطاقة شخصية ملاحظاتي:
| موضوع: رد: أكبر مكتبة قصص للأطفال الجمعة أغسطس 31, 2007 4:58 pm | |
| الفأر يحلّ المشكلة
سار الخروف في المزرعة يلهو ويلعب ويتنقّل من مكان إلى مكان، جارّاً وراءه حبله المربوط بعنقه، وبينما هو في حالته تلك، وإذا بالحبل يعلق في جذع شجرة. شدّ الخروف الحبل فلم يستطع الإفلات، وصار كلّما دار حول الجذع محاولاً تخليص نفسه، قصر الحبل، وازدادت الأمور تعقيداً.. صاح الخروف مستغيثاً: - ماع.. ماع.. أيّها الحصان.. أيّتها البقرة.. أيّها الكلب الصديق.. تعالوا إليّ.. أنقذوني. جاء الحصان وأمسك بالحبل، وصار يشدّ. أقبل الكلب ينبح ملبيّاً النداء، وصار يشدّ. قدمت البقرة متثاقلة، متسائلة: - ماذا حلّ بالخروف؟. وعندما عرفت الخبر، بادرت إلى تقديم مساعدتها وصارت تشد. كلّ الحيوانات القوية لم تبخل ببذل الجهد.. لكن دون فائدة. خرج الفأر الصغير من وكره مستطلعاً الخبر.. قال: - ما هذه الجلبة؟. قالوا: - إنّ الحبل المربوط إلى عنق الخروف قد لُفَّ حول جذع الشجرة، ولم تستطع عضلاتنا القوية قطعه. أجاب الفأر: - أنا أحلّ المشكلة. قهقه الجميع باستخفاف: - ها.. ها.. ها.. أنتَ؟ ..أنتَ؟.. ابتسم الفأر، ثم قفز إلى الحبل يقرضه بأسنانه. وبعد لحظات كان الخروف يسير برفقة الحصان والبقرة والكلب، عائداً إلى المزرعة. | |
|
| |
نسمة أمل صاحب المنتدى
عدد الرسائل : 4364 تاريخ التسجيل : 07/07/2007
بطاقة شخصية ملاحظاتي:
| موضوع: رد: أكبر مكتبة قصص للأطفال الجمعة أغسطس 31, 2007 4:59 pm | |
| ريم وأبوها المعاق وأمها الحنونة
ماما ماذا تكتبين ؟ اكتب رسالة إلى الله تسمحين لي بقراءتها ماما ؟؟ لا حبيبتي , هذه رسائلي الخاصة ولا أحب أن يقرأها أحد خرجت ريم من مكتبي وهي حزينة, لكنها اعتادت على ذلك , فرفضي لها كان باستمرار. مر على الموضوع عدة أسابيع , ذهبت إلى غرفة ريم و لأول مرة فارتبكت ريم لدخولي... يا ترى لماذا هي مرتبكة؟ ريم .. ماذا تكتبين ؟ زاد ارتباكها .. وردت: لا شئ ماما , أنها أوراقي الخاصة. ترى ما الذي تكتبه ابنة التاسعة وتخشى آن أراه؟!! اكتب رسائل إلى الله كما تفعلين... قطعت كلامها فجأة وقالت: ولكن هل يتحقق كل ما نكتبه ماما؟ طبعا يا ابنتي فإن الله يعلم كل شئ لم تسمح لي بقراءة ما كتبت , فخرجت من غرفتها واتجهت إلى راشد كي اقرأ له الجرائد كالعادة , كنت اقرأ الجريدة وذهني شارد مع صغيرتي , فلاحظ راشد شرودي .. ظن بأنه سبب حزني .. فحاول إقناعي بأن اجلب له ممرضة .. كي تخفف علي هذا العبء.. يا الهي لم أرد أن يفكر هكذا .. فحضنت رأسه وقبلت جبينه الذي طالما تعب وعرق من اجلي أنا وابنته ريم, واليوم يحسبني سأحزن من اجل ذلك.. وأوضحت له سبب حزني وشرودي ذهبت ريم الى المدرسة, وعندما عادت كان الطبيب في البيت فهرعت لترى والدها المقعد وجلست بقربه تواسيه بمداعباتها وهمساتها الحنونة. وضح لي الطبيب سوء حالة راشد وانصرف, تناسيت إن ريم ما زالت طفلة , ودون رحمة صارحتها آن الطبيب أكد لي أن قلب والدها الكبير الذي يحمل لها كل هذا الحب بدأ يضعف كثيرا وانه لن يعيش لأكثر من ثلاث أسابيع , انهارت ريم وظلت تبكي وتردد لماذا يحصل كل هذا لبابا ؟ لماذا؟ ادعي له بالشفاء يا ريم يجب أن تتحلي بالشجاعة , ولا تنسي رحمة الله انه القادر على كل شئ.. فأنتي ابنته الكبيرة والوحيدة. أنصتت ريم إلى أمها ونست حزنها , وداست على ألمها وتشجعت وقالت لن يموت أبي . في كل صباح تقبل ريم خد والدها الدافئ , ولكنها اليوم عندما قبلته نظرت إليه بحنان وتوسل وقالت : ليتك توصلني يوما مثل صديقاتي , غمرة حزن شديد فحاول إخفاءه وقال إن شاء الله سيأتي يوما وأوصلك فيه يا ريم.. وهو واثق آن إعاقته لن تكمل فرحة ابنته الصغيرة أوصلت ريم إلى المدرسة , وعندما عدت الى البيت , غمرني فضول لأرى الرسائل التي تكتبها ريم الى الله , بحثت في مكتبها ولم أجد أي شئ..وبعد بحث طويل .. لا جدوى .. ترى أين هي ؟!! ترى هل تمزقها بعد كتابتها؟ ربما يكون هنا .. لطالما أحبت ريم هذا الصندوق, طلبته مني مرارا فأفرغت ما فيه وأعطيتها الصندوق .. يا الهي انه يحوي رسائل كثيرة وكلها الى الله يا رب ... يا رب ... يموت كلب جارنا سعيد , لأنه يخيفني!! - يا رب ... قطتنا تلد قطط كثيرة .. لتعوضها هن قططها التي ماتت !!! يا رب ... ينجح ابن خالتي , لأني أحبه - يا رب ... تكبر أزهار بيتنا بسرعة , لأقطف كل يوم زهرة وأعطيها معلمتي والكثير من الرسائل الأخرى وكلها بريئة...من أطرف الرسائل التي قرأتها هي التي تقول فيها يا رب ... يا رب ... كبر عقل خادمتنا , لأنها أرهقت أمي .. يا الهي كل الرسائل مستجابة , لقد مات كلب جارنا منذ أكثر من أسبوع , قطتنا أصبح لديها صغارا , ونجح احمد بتفوق, كبرت الأزهار , وريم تأخذ كل يوم زهرة الى معلمتها ... يا الهي لماذا لم تدعوا ريم ليشفى والدها ويرتاح من عاهته ؟؟!! .... شردت كثيرا ليتها تدعوا له .. ولم يقطع هذا الشرود إلا رنين الهاتف المزعج , ردت الخادمة ونادتني : سيدتي المدرسة المدرسة !! ... ما بها ريم ؟؟ هل فعلت شئ؟ أخبرتني أن ريم وقعت من الدور الرابع هي في طريقها الى منزل معلمتها الغائبة لتعطيها الزهرة وهي تطل من الشرفة ... وقعت الزهرة ... ووقعت ريم ... كانت الصدمة قوية جدا لم أتحملها أنا ولا راشد ... ومن شدة صدمته أصابه شلل في لسانه في لسانه فمن يومها لا يستطيع الكلام لماذا ماتت ريم ؟ لا أستطيع استيعاب فكرة وفاة ابنتي الحبيبة... كنت اخدع نفسي كل يوم بالذهاب الى مدرستها كأني أوصلها , كنت افعل كل شئ صغيرتي كانت تحبه , كل زاوية في البيت تذكرني بها أتذكر رنين ضحكاتها التي كانت تملأ علينا البيت بالحياة ومرت سنوات على وفاتها, وكأنه اليوم . في صباح يوم الجمعة أتت الخادمة وهي فزعة وتقول أنها سمعت صوت صادر من غرفة ريم... يا الهي هل يعقل ريم عادت ؟؟ هذا جنون أنت تتخيلين ... لم تطأ قدم هذه الغرفة منذ آن ماتت ريم.. أصر راشد على أن اذهب وارى ماذا هناك..وضعت المفتاح في الباب وانقبض قلبي ... فتحت الباب فلم أتمالك نفسي, جلست ابكي وابكي ... ورميت نفسي على سريرها , انه يهتز.. آه تذكرت قالت لي مرارا انه يهتز ويصدر صوتا عندما تتحرك , ونسيت آن اجلب النجار كي يصلحه لها ... ولكن لا فائدة الآن ...لكن ما الذي أصدر الصوت .. نعم انه صوت وقوع اللوحة التي زينت بآيات الكرسي , التي كانت تحرص ريم على قراءتها كل يوم حتى حفظتها, وحين رفعتها كي أعلقها وجدت ورقة بحجم البرواز وضعت خلفه, يا الهي أنها إحدى الرسائل .....يا ترى , ما الذي كان مكتوب في هذه الرسالة بالذات ..ولماذا وضعتها ريم خلف الآية الكريمة ..إنها أحدى الرسائل التي كانت تكتبها ريم إلى الله كان مكتوب يا رب ... يا رب ... أموت أنا ويعيش بابا | |
|
| |
| أكبر مكتبة قصص للأطفال | |
|