السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أروى لكم قصة واقعية حدثت بالامس18/11/2006كما اعتدنا يوميا استيقظ زوجى مبكرا
وصلى الفجر ثم ذهب الى عمله وزوجى دائما يعتاد كل فترة من الوقت أن يرن على بالموبايل
ولكن فى هذا اليوم لم يحدث ما اعتدنا عليه وفجأة وأنا فى الشارع أخذ يتصل بى مرارا فرددت علية
فوجدت صوته حزين جدا فقلت له ماذا جرى هل أصابك مكروه
فقال لى سوف أتأخر النهاردة عليكم فقلت لماذا قال لى أن صديقه العزيز عليه توفى فى الشغل
وأنه ذاهب لجنازته فصوعقت كثيرا لهذا الخبر أتدرون لماذا؟
فهذا الصديق كان وفيا جدا لدينه ولكل من حوله لدرجة أنه عندما ترك الشركه التى يعمل فيها مع زوجى
لأن ظروف الشركة تبددت وأصبحت فى تدهور ذهب ألى شركة أخرى فى نفس المجال الهندسى له وبراتب أفضل بكثير مماكان عليه
وسريعا اتصل بزوجى أقنعه بأن يأتى معه وأخذ الكثير من المهندسين أيضا غير زوجى وتوسط لهم وكثير من العمالة الفقراء
وكان طيب القلب حسن الخلق جدا ولم يخرج عيبا من فمه قط .
فقال لى زوجى أن صديقه بعدما فرغ من السير والاشراف على العمالة ذهب الى مكتبه وطلب كوب من الشاى فدخل عليه العامل فوجده مستلقيا على الأرض وقد مات وعمره لم يتجاوز الاربعين !
كانت صدمه للجميع ولزوجى بالأخص لأنه رفيقه وحبيبه .
فقد رحل نعم وبكامل قوته وصحته وبدون أى عله وترك طفلان صغيران بنت عمرها 5سنوات وولد عمره 3 سنوات .
فقد دخل بسيارته وهو يقودها وخرج وهو محمل على الاعناق لبيت أمه وزوجته المسكينة وأخذت الدموع تنهار والدهشة وعدم تصديق الأمر
والأطفال يصروخون وينادون أبى رد علينا أبى !ولكن لم يجب كعادته ؟! فالى أين ذاهب!
فتذكر نفسك مكانه بعدما كنت ترسم العودة الى البيت الجميل والاولاد فلذات الاكباد والزوجة الحنونه !ذهبت الى مكان غير معلوم لك هل سترتاح فيه أم ستقوم بتأجير غيره وتتركه كلا!
حينها تسأل أين أولادى وأين زوجتى هل أخطأت فى العنوان؟أم ماذا ؟ حدث مالا أتوقعه ومالا أعد له وكنت أظن أنه بعيد جدا !
حينها تقول رب ارجعون لعلى أعمل صالحا فيما تركت ...
وحتى لا أطيل عليكن أرجو أن تدعو لهذا الاخ ان يرحمه الله وان يجعل قبره روضه من رياض الجنة وان لا يجعله حفرة من حفر النار.