قصة مبكية لطالب في جامعة النجاح الوطنية في نابلس

بسم الله الرحمن الرحيم
الســـلام عليكم ورحمة اللـه وبركاته
أطلَ عليكم بقصة حصلت في داخل الجامعة مع صديق لي

حيث اني رأيته في حرم الجامعة .. وآثار الحزن والهم في وجهه
عندما نظر الي
قال لي:
اريد ان اجلس معك
وعيناه ترغرغ دمعا
وكان عندي محاضرة فلغيتها
حتى اجلس مع هذا الشاب

وعندما جلست معه
قال ان قلبي مهموم
وصدري مكروب
لو يصحلي ان اموت...

قلت له من ماذا تشتكي
فقال لي وقد بدت عيونه ترغرغ من الدمع
امي... امي....
...................

((بختصار شديد))
هذا الشاب دخل تخصص....
وقد انهى معظم متطلبات التخصص بنجاح وتفوق ....
وعند بداية آخر فصل له في الجامعة وقع هذا الشاب في شبكة الحب والغرام
حيث اصبح يجلس مع حبيبته أساعة وساعتين.....
وكل يوم يزيد عن يوم بتضيع الوقت مع الحبيبة
حيث اصبح لا يحضر المحاضرات ولا يهتم بدروسه الا ما رحم ربي
مع الايام...
ومع الحديث مع حبيبته استنتج ان حبيبته سوف تتأخر فصل بسبب انها تحمل بعض المواد
فقرر هذا الشاب بتأخير تخرجه الى الفصل الذي يليه
حتى يبقيان على اتصال ومشاهدة...

مع العلم ان والدة هذا الشاب تنتظر بفارغ الصبر وتحلم بحلم كبير
ان ترى ابنها في حفل التخرج...
حيث كانت تقول له : الله يوفقك يا بني كم انتظر يوم عرسك في الجامعة وانت تتخرج...
وتوعده ماذا ستفعل له يوم التخرج (الحفلة)
ولا تعلم هذه الام ان ابنها قد وقع في شبكة الحب .........

وعند ظهور النتائج...............
جائت الام وتسأل ابنها طمني يا بني
فقال لها بكل سهوله وتفاهة اني حملت مادتين ....(شو هل اساتذه ظالمين)
فحزنت الام حزنا شديدا... وقالت له خيبت املي...
...............
وعند بداية الفصل الجديد ................
والشاب يداوم في الجامعة وملهي في حبيبته....
وامه تعلم انه يدرس وتدعوا له بالتوفيق والنجاح....

مع العلم ان ام هذا الشاب قد اصابها مرض
فعممت على اخوته ان لا يبلغونه بما اصابها خوفا على ان لا يؤثر على دراسته

ومع مرور الايام
وفي ذاك يوم من ايام الجامعة
والحبيب يجلس مع حبيبته في وقت ما قبل الظهيرة

اخوة هذا الحبيب يتصلون به
والحبيب يغلق هاتفه
ويرجعون له بعد مرور من الوقت لعله خرج من محاضرته
ومع ذلك لا يستقبل المكالمات.....
مرة .... تلوة المرة......
فلا جدوى

وبعد ان حل فترة المساء
غادر الحبيب حبيبته....

وعندما وصل بيته رآى بيته يعم بأقاربه وجيرانه....
فسأل ماذا حصل .....
فقالوا ان والدتك فارقت الحياة

ماذا تقول ؟؟؟؟؟
مش معقول..!!!!!!!

وعندما رآى إخوته....
سألوه اين كنت... ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لماذا لم تجب على الهاتف...؟؟؟؟؟؟؟
كل هذا محاضرات..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ماذا تفعل...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

قال:
أين امي ؟؟؟؟
اريد ان ارى امي..؟؟؟

اجابه اخوه ان امك قد فارقت الحياة....
وقد تم قبل قليل دفنها
وقبل ان تفارق الحياة طلبت ان تراك...؟؟؟
وسألت عنك مرارا وتكرار
ويحك.......

وعندها .................
فكر .............

واخذ يبكي
وبكل صوت عالي قال:
ماذا فعلت بوالدتي؟
ماذا فعلت بنفسي؟
لماذا هكذا؟
الله يلعنك يا شيطان..
الله يقطع الي اليوم الي عرفت ....((حبيبته))
لهيتيني..... دمرتيني..... .......

ومع مرور الايام تذكر قول والدته .. نفسي اراك في يوم تخرجك....
سأل نفسه ... لماذا حرمت والدتي من الفرحة
طب انا كنت ماشي بدراستي ولم احمل ولا مادة
كل الذي بقى لي هو فصل.....
لماذا فعلت هكذا ... ولاجل من.......


اصبحت نفسه تحاسبه منذ وفات والدته
لم يفرحها
كذب عليها
لم يودعها
لم يراها
لم يسأل عنها
لا يعلم بمرضها

علم ان والدته طلبت من اخوته ان لا يخبرونه بمرضها
خوفا من التأثير على دراسته

ما اعظمك يا أمي....

تأثر هذا الشاب وحزت في نفسه
واصبح حزين
مهموم
متنكد

لا يدري ماذا يفعل ...
اصبح لا يهتم بنفسه......
يفكر ان يترك الجامعة...
.............................. ..........................
طلب مني هذا الشاب ان اساعده في ما فعل
فنصحته
ان يستغفر الله عز وجل....
ويكثر من صلاة النوافل
وان يكثر من قرائة القرآن الكريم
وان يتصدق لوالدته...
ويدعوا لها......