عاشقه الجنه عضو محترف
عدد الرسائل : 1150 تاريخ التسجيل : 30/07/2007
بطاقة شخصية ملاحظاتي:
| موضوع: الوعاء الذي أدهش الملك الجمعة ديسمبر 21, 2007 9:07 pm | |
| [ color=#0019ff]بسم الله الرحمن الرحيم [/color]
الوعاء الذي أدهش الملك في أحد الأيام خرج إمبراطور من قصره يتمشى كعادته في الصباح ، عندما قابل شحاذاً
فسأل الإمبراطور الشحاذ : ما الذي ترغب فيه ؟ ضحك الشحاذ وقال للإمبراطور : أنت تسألني كما لو كنت تستطيع أن تشبع رغبتي أحس الملك بالإهانة فقال : بالطبع أنا أستطيع أن أشبع رغبتك .. ترى ما هي ؟
عرفني بها ؟
أعدك بأني سأحققها لك فقال الشحاذ : فكر مرتين قبل أن تعد بأي شئ لذلك أصر الملك وقال :أنا سأجيب أي طلب تسأله, إنني إمبراطور قوى جدا ، فما الذي يمكن أن ترغبه ولا أستطيع أنا أن أعطيه لك ؟
فقال الشحاذ : إنها رغبة بسيطة جدا .. أنت ترى وعاء الشحاذة هذا ، فهل يمكنك أن تملئه بشئ ما ؟ فقال الإمبراطور : بالطبع ! واستدعى أحد معاونيه وقال له : أملأ وعاء الشحاذة هذا بالنقود. ذهب هذا المعاون وأحضر بعض النقود ووضعها في وعاء الشحاذة ، وإذ بها تختفي... فوضع نقودا أكثر ثم عاد ووضع نقودا أكثر ، ولكن اللحظة التي كان يضع فيها نقوداً في وعاء الشحاذ كانت تختفي فورا ويبقى وعاء الشحاذة دائما فارغا اجتمع كل من في القصر ... وأخذت الإشاعة تنتشر خلال العاصمة ، وهكذا تجمع جمع غفير وأصبحت هيبة الإمبراطور محل تساؤل ولكنه قال لمعاونيه ، حتى لو فقدت كل المملكة، فأنا مستعد لذلك ، ولكن لا يمكن أن أهزم بواسطة هذا الشحاذ عندها أخذ معاوني الملك يملئون الوعاء باللآلئ والجواهر والأحجار الكريمة ، وأخذت كل كنوز الملك تنفذ لقد بدأ وعاء الشحاذة كما لو أنه بلا قرار.. كل شئ وضع فيه اختفى في لحظتها ، وكأنه لم يوجد وأخيرا حل المساء ، والجماهير واقفة هناك في صمت مهيب . سقط الملك عند أقدام الشحاذ معترفا بهزيمته ثم قال له: فقط أخبرني بشيء واحد أنت انتصرت ولكن قبل أن تتركنا، فقط أشبع فضولي.. من أي شيء عمل وعاء الشحاذة هذا ؟ هل هو مسحور؟ ضحك الشحاذ وقال :لا أنه حقيقي وليس مسحور.. ليس هناك سر .. ولكنه ببساطة (صُنع من الرغبة الإنسانية)
أرجوا أن تكونوا فهمتم مرادي من هذه القصة هذا الفهم يغير الحياة ، فلو نظرت إلى رغبة ما ، تُرى ما هي الطريقة التي تعمل بها؟
أولا يكون هناك الكثير من الاستثارة ، رجفة حلوة عظيمة ، إحساس بالمغامرة ..أنت تشعر انك ستحقق ضربة كبرى .. هناك شئ وشيك الوقوع ، وأنت على حافة حدوثه أنت أيها الإنسان وبكل بساطة تريد كل شيء .. تريد السيارة ثم تحصل على السيارة ، ثم تريد المنصب فيكون لك المنصب ، وتريد المنزل وتمتلك المنزل ، وتريد الزوجة وتتزوج بامرأة جميلة، وفجأة يصبح الكل في نظرك بدون معنى .. مرة أخرى ترى ما الذي حدث ؟ أن عقلك فقد إحساسه بما حصلت عليه .. فالسيارة أصبحت قديمة .. والزوجة هناك من هي أجمل منها والبيت هناك ماهو أفخم منه .. وكل يوم هناك جديد.. ..
أسعد الله أوقاتكم وملأ بالقناعة قلوبكم وجمعنا بكم في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
**************************
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
************************* سبحان الله، والحمدلله، ولا إله إلا الله و الله أكبر
| |
|