السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجنة سمعنا كثير عنها وجهلنا عنها الكثير وغابت عنا الامور كثير تتعلق بالجنة يلي كلنا طبعا ابنتأمل انكون من اهل الجنة ومن سكانها وجاء ذكر الجنة في القران الكريم
قال تعالى: ( والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون
قال تعالى : ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين)
قال تعالى : ( وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاؤوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين
كما الرسول الكريم حدثنا عن الجنة وذكرت الجنة في احاديث كثير منها
عن جابر قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم النعمان بن قوقل فقال يا رسول الله أرأيت إذا صليت المكتوبة وحرمت الحرام وأحللت الحلال أأدخل الجنة فقال النبي صلى الله عليه وسلم نعم . رواه مسلم
عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم . رواه مسلم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من آمن بالله وبرسوله وأقام الصلاة وصام رمضان كان حقا على الله أن يدخله الجنة جاهد في سبيل الله أو جلس في أرضه التي ولد فيها فقالوا يا رسول الله أفلا نبشر الناس قال إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة أراه فوقه عرش الرحمن ومنه تفجر أنهار الجنة . رواه البخاري
ونحن نجهل عن عدد الجنات وأسمائها
للجنة عدة أسماء باعتبار صفاتها ، ومسماها واحد باعتبار الذات ، فهي مترادفه من هذا الوجه، وتختلف باعتبار الصفات فهي متباينة من هذا الوجه، وهكذا أسماء الرب سبحانه وتعالى وأسماء كتبه وأسماء رسوله وأسماء النار ، وأسماء اليوم الآخر
الجنة
وهو الاسم العام المتناول لتلك الدار ، وما اشتملت عليه من أنواع النعيم واللذة والبهجة ، والسرور وقرة الأعين. وأصل اشتقاق هذه اللفظة من الستر والتغطية ، ومنه الجنين لاستتاره في البطن ، والجان لاستتاره عن العيون ، والمجن لستره ووقايته الوجه ، والمجنون لاستتار عقله وتواريه عنه . ومنه سمي البستان جنة لأنه يستر داخله بالأشجار ويغطيه. ومنه قوله تعالى ( اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله) أي يستترون بها من إنكار المؤمنين عليهم
دار السلام
وقد سماها بهذا الاسم في قوله ( لهم دار السلام عند ربهم ) ، وقوله ( والله يدعو إلى دار السلام ) وهي أحق بهذا الاسم ، فإنها دار السلامة من كل بلية وآفة ومكروه، وهي دار الله ، واسمه سبحانه السلام الذي سلمها وسلم أهلها ( وتحيتهم فيها سلام )
دار الخلد
وسميت بذلك لأن أهلها لا يظعنون عنها أبدا كما قال تعالى ( إن هذا لرزقنا ماله من نفاد ) وقوله ( وما هم منها بمخرجين وقوله تعالى ( خالدين فيها أبدا )
دار المقامة
قال تعالى حكاية عن أهلها قال مقاتل : أنزلنا دار الخلود، أقاموا فيها أبدا، لا يموتون ولا يتحولون منها أبدا
جنة المأوى
قال تعالى ( عندها جنة المأوى) ، والمأوى : مفعل من أوى يأوي ، إذا انضم إلى المكان وصار إليه واستقر به
وقال عطاء عن ابن عباس : هي الجنة التي يأوي إليها جبريل والملائكة
وقال مقاتل والكلبي: هي جنة تأي إليها أرواح الشهداء
وقال كعب : جنة المأوى : جنة فيها طير خضر ترتعي فيها أرواح الشهداء
ويقول ابن القيم : والصحيح أنه اسم من أسماء الجنة كما قال تعالى ( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى ، فإن الجنة هي المأوى )
جنات عدن
فقيل هو اسم جنة من جملة الجنان وقال تعالى ومساكن طيبة في جنات عدن )، والاشتقاق يدل على أن جميعها جنات عدن فإنه من الإقامة والدوام ، يقال : عدن بالمكان إذا أقام به ، وعدنت البلد إذا توطنته
دار الحيوان
قال تعالى ( وإن الدار الآخرة لهي الحيوان ) والمراد الجنة عند أهل التفسير ، قالوا وإن الآخرة يعني الجنة لهي الحيوان: لهي دار الحياة التي لاموت فيها
الفردوس
قال تعالى : ( أولئك هم الوارثون ، الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون وأصل الفردوس: البستان ، قال كعب هو البستان الذي فيه الأعناب ، وقال الضحاك هي الجنة الملتفة بالأشجار ، وهو اسم يطلق على جميع الجنة وأفضلها وأعلاها
جنات النعيم
قال تعالى ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات النعيم )، وهو اسم يطلق ايضا على جميع الجنات ، لما تضمنته من الأنواع التي يتنعم بها من المأكول والمشروب والملبوس والصور والرائحة الطيبة والمنظر البهيج والمساكن الواسعة
المقام الأمين
قال تعلى ( إن المتقين في مقام أمين )، والأمين : الآمن من كل سوء وآفة ومكروه ، وهو الذي جمع صفات الأمن كلها ، فهو آمن من الزوال والخراب ، وأنواع النقص ، وأهله آمنون فيه من الخروج والنقص والنكد ، وقوله تعالى ( يدعون فيها بكل فاكهة آمنين ) ، فجمع لهم بذلك بين أمن المكان وأمن الطعام فلا يخافون انقطاع الفاكهة ولا سوء عاقبتها ومضرتها ، وأمن الخروج منها فلا يخافون ذلك ، وأمن الموت فلا يخافون فيها موتا
مقعد صدق ، وقدم صدق
قال تعالى ( إن المتقين في جنات ونهر ، في مقعد صدق )، فسمى الجنة مقعد صدق لحصول كل ما يراد من المقعد الحسن فيها)
أبواب الجنة
للجنة أبواب يدخل منها المؤمنون كما يدخل منها الملائكة قال تعالى :
( حتى إذا جاؤها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين )
وقال تعالى : والملائكة يدخلون عليهم من كل باب ).
وعدد أبواب الجنة ثمانية ، وأحد هذه الأبواب يسمى الريان وهو خاص بالصائمين ، ففي الصحيحين عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( في الجنة ثمانية أبواب ، باب منها يسمى الريان، لا يدخله إلا الصائمون ، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل غيرهم ).
وهناك باب للمكثرين من الصلاة ، وباب للمتصدقين ، وباب للمجاهدين ، بالإضافة إلى باب الصائمين المسمى بالريان ففي الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من أنفق زوجين في سبيل الله من ماله دعي من أبواب الجنة ، وللجنة ثمانية أبواب فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد ، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الصيام . فقال أبو بكر : والله ما على أحد من ضرر دعي من أيها دعي ، فهل يدعى منها كلها أحد يا رسول الله ؟ قال : نعم ,وأرجو أن تكون منهم) .
وسؤال أبى بكر يريد به شخصا اجتمعت فيه خصال الخير من صلاة وصيام وصدقة وجهاد ونحو ذلك ، بحيث يدعى من جميع تلك الأبواب
وقال القاضي عياض : ذكر في هذا الحديث أربعة من أبواب الجنة وزاد غيره بقية الثمانية، فذكر منها :
باب التوبة ، وباب الكاظمين الغيظ ، وباب الراضين ، والباب الأيمن الذي يدخله من لا حساب عليه
وذكر الترمزي في [ نوادر الأصول ] فذكر باب محمد صلى الله عليه وسلم ، وهو باب الرحمة ، وهو باب التوبة فهو منذ خلقه الله مفتوح لا يغلق ، فإذا طلعت الشمس من مغربها أغلق فلم يفتح إلى يوم القيامة ، وسائر الأبواب مقسومة على أعمال البر ، فباب منها للصلاة وباب للصوم وباب للزكاة والصدقة وباب للحج وباب للصلة وباب للعمرة . فزاد باب الحج وباب العمرة وباب الصلة ، فعلى هذا أبواب الجنة أحد عشر بابا .
وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن الذي ينفق زوجين في سبيل الله يدعى من أبواب الجنة الثمانية، وأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن الذي يتوضأ فيحسن الوضوء ، ثم يرفع بصره إلى السماء فيقول : اشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء.
وقد أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أنه خص الذين لا حساب عليهم بباب خاص دون غيرهم وهو باب الجنة الأيمن ، وبقيتهم يشاركون بقية الأمم في الأبواب الأخرى ففي الحديث المتفق عليه من حديث أبي هريرة في حديث الشفاعة : ( فيقول الله : يا محمد ادخل من لا حساب عليه من أمتك من الباب الأيمن ، وهم شركاء الناس في الأبواب الأخر )
ثم بين في هذا الحديث سعة أبواب الجنة ، وأن ما بين جانبي الباب كما بين مكه وهجر، أو كما بين مكة وبصرىففي الحديث السابق المتفق عليه يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( والذي نفس محمد بيده : إن بين المصراعين من مصاريع الجنة ، أو ما بين عضادتي الباب كما بين مكة وهجر، أو كما بين مكة وبصرى ).
وورد في الصحيحين أن أبواب الجنة تفتح في رمضان
فعن أبى هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب السماء
وورد في بعض الأحاديث أن ما بين المصراعين مسيرة أربعين سنة،
فقد روى أحمد في مسنده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن ما بين المصراعين في الجنة مسيرة أربعين سنة ، وليأتين عليه يوم ، وإنه لكظيظ) وإسناده صحيح .
يتبع بحول الله