رسالة من محب لكِ الخير
سلام الله عليكِ ورحمته تعالى و بركاته.
أما بعد :
هي كلمة أوجهها إليكِ أختي المسلمة ونداءات أسطرها لكِ، وحديثاً أحدّثكِ به، أسكب روحي في كلماتله.. وأمزق نفسي في عباراته، إنه أخيّه حديث القلب إلى قلب..
حديث الرّوح للأرواح يَسري وتدركه القلوب بلا عناء
إن هذه الكلمات خرجت من قلبٍ يخاف عليكِ عقوبة الله وناره وجحيمه وأغلاله..من قلب يطمع في بُعدكِ عما حرّم الله .. من قلبٍ يحترق كمداً، وألماً .. إن هو علِم أنّكِ على خطإ فلم يُرشدكِ ولم يوجهكِ، كتبتُها وأنا على ثقة بإذن الله أنّها ستلقي منكِ أذن واعية، وبصيرة ثاقبة، ونفسا أمارة بالخير.
كلمة أهمسها في أذنكِ، كلمة أبعثها إلى فؤادكِ، كلمة أزفها إلى روحكِ الغالية.
إليكِ..... يا جوهرة مضيئة إليكِ..... يا درّة مصونة إليكِ..... يا لؤلؤة مكنونة
إن الفتاة في هذا السن تسعى في إضلالها أيادي ماكرة، وعيون حاسدة، وأنفس شريرة تريد إنزالها من علياء كرامتها و إخراجها من لب سعادتها. فكم ساء وأقضّ مضاجع الأعداء ما تتمتع به في ظل الإسلام من حصانةِ وكرامة، فسلطوا الأضواء عليها ونصبوا الشباك لها، ورموها بنبلهم عبر العناوين المشوّقة و الفضائيات الساحرة، وآخر صيحات الموضَة لتحمل العشرات من الفتيات أهدافا لا تعود عليهنّ إلا بخيبة الأمل إن تحققت. قال تعالى: { وَلَن تَرضَى عنكَ اليَهودُ وَلا النّصَارَى حتَى تَتَّبِعَ مِلّتَهم } البقرة:120
أختاه ... هذا ما دفعني للكتابة لهذه المرحلة الحرجة من حياة الفتاة بأسلوب خال من العنف و التجريح اساسه الصراحه و العفوية دعوةً للفتاة بأن تحافظ على أعز ما تملك من كرامة و عفاف.
أختاه ... إلى متى الفتاة الشهوة تسوقها، والشيطان يقودها، والأغنية تنسيها، والصورة تؤجج شهوتها، وتشغل غرائزها، قد قبلت لنفسها الأبيّة أن تفكر في تفاصيل....
عفواً .. ( جروحٌ في جبين الحجاب الإسلامي ) متى؟ وكيف كان هذا ؟؟؟؟ حصل ذلك يوم أن..
* تهاونت الفتاة و حملت عباءتها على ساعديها أو كتفيها لأنها تعيق الحركة.
* يومَ أن لبست الفتاة غطاءً شفافاً أو نقاباً لعدم رؤيةِ الطريق.
* يومَ أن ارتدت الفتاة آخر موديلاَت العباءة لجمال المنظر وأصول الشيَاكة.
* يومَ أن وضعت الفتاة اللثام على جزء من الوجه لتبقى العينان وأعلى الأنف ظاهراً لإحساسها بالنقص
* يومَ أن لبست الفتاة التنورة الضيقة بفتحة على أحد الجانبين يتصيد عَورتها شبابٌ فارغون.
* يومَ أن طرّزت عباءتها القصيرة بخيوط سوداء في أطرافها تحمل أوّل حرف من إسمها
. * يومَ أن تفنّنت الفتاة في نقابها على أشكال مختلفة
* يومَ أن شاركت الفتاة في لبس * التركيو * تقليدا للفضائيات.
* يومَ أن قلدت الفتاة بلبس البنطلون، والجينز، والاسترتش، والمني جيب، والمكروجيب ، قد حدد جسمها.
* يومَ أن ألحّت الفتاة في لبس ( الكاب ) بحجة رقة العباءة وشفافيتها.
* يومَ أن أظهرت الفتاة جسدها دون لبس الثياب فتنة للباعة وهي الخاسرة.
أختي المباركة ..
جروحٌ في جبين الحجاب الإسلامي تحاكي رجلاً نزع أسفل حذائه واكتفى بأعلاه كيف يتقي الأشواك و الأوساخ ؟
جروحٌ ربماحققت الهدف الغَربِي في مخططاته ومؤمراته لتخرج الفتاة المسلمة .. سافرة الوجه ..
ناشرة الشعر .. كاشفة الساق .. متمايلة المشية .. متزينة متعطرة .. تلفت الأنظار وتثير الفتنة قد إستجابت وبكل سهولة لتقسيط الحجاب لتعيش التبذل الممقوت وتصيُّد الأعين الخائنة..
أ ختي الكريمة .. كم هو جميلٌ .. هذه المستقيمة وقد أحسنت في لبس حجابها أن يكون فضفاضا قد زَيّنته بلبس الجوارب و القفازين فأكنَّ لها الجميع الإحترام و التقدير و الإكبار و الإجلال . قد صمدت أمام الهجمات الشرسة لنزع الحجاب كالطود الشامخ تحفظ كيان المجتمع من الإنهيار و الإنحراف لا تقبل النقاش أو المساومة على ( الحجاب ) فخر الفتاة و عنوان الطهر و النقاء .
تأملِي يا رعاكِ الله ... حال الفتاتين ثم احكمِي :
فتاة قُدوتُها الصحابيـات
وَ
فتاة قُدوتُها الأوربيَـات
فتاة حجابها ستر و حشمة
وَ
فتاة حجابها زينة و فتنة
فتاة تبكي لأحوال المسلمات
وَ
فتاة تبكي لأن بطل الفيلم مات
فتاة توزّع الكتب النافعة في تسوقها
وَ
فتاة توزّع على الشباب رقم هاتفها
فتاة تقتـني الكتاب والأشرطة النافعة
وَ
فتاة تقتـني الفيلم والمجلات الخالعة
فتاة تُحيِي الليل بالصلوات
وَ
فتاة تُحيِي الليل بالمعاكسات
قال تعالى : { فَأَمَّا مَن طَغَى، وَ آثَرَ الحَيَاةََ الدُنيَا، فَإنَّ الجَحِيمَ هيَ الْمَأوَى، وَ أَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَ نهَى النَّفْسَ عَنِ الْهََوَى، فَإنَّ الجَنَّةَ هِيَ الْمأوَى } النازعات 37-41
باللهِ عليكِ أي الفتاة خير ؟؟؟؟
أختـاه يا أم الجميع تحشـمي إلا لزوج أو قـريب مـحـرم
- الدنيا بسمائها الجميلة، وأرضها الشاسعة، ضمت الموتى كما حملت الأحياء.
تأملي … أشجارها كيف تنقص أوراقها خريفاً لتعود بجمالها ربيعاَ تصمد أمام البرد و الصيف.
هذه الشجرة ( أنتِ ) تمضي عليكِ الأزمِنة والسنوات منذ ِولادتك إلى يومكِ هذا …
أما تأمّلتي… هذه المرأة التي احْدَوْدَبَ ظهرها، وابيضّ شعرها، وتثاقلت خطاها، وخارت قواها.. وسقط حاجباها، وتناثرت أسنانها تقوم وتقعد وتصلي وتصوم وتأكل وتشرب وتقضي حاجتها بصعوبة.
هذه المرأة .. ألم تكن شابة مثلك عاشت حياة الشباب وأنها طويلة قاهرة ولما كبُر سنها وضعفت بنيتها وتنوعت أسقامها تبكي على أوراق من حياتها سقطت يزداد بكاؤها أكثر إذا ما داهمها المرض وتكاثرت عليها الأوجاع.
كيف بكِ .. إذا سقطت آخر ورقة وأنتِ على فراش الموت معلنة نهايتكِ وانقضاء أيّامكِ من هذه الدنيا. قد أُخِذتِ إلى ( المحمّة ) مكان تغسيل الموتى تخلع المُغسّلة ثوبكِ أو تقصه لتغسلكِ بعد أن كنت تغسلين نفسكِ بنفسكِ تقلّبِين يمنةً و يسرة وأنتِ جسد بلا روح فتكفّنين وتحملين للصلاة ثم إلى القبر أوّل منازل الآخرة فإمّا روضة من رياض الجنّة وإمّا حفرة من حُفر النّار.
أختاه ...