السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ::
في ذلك المكان و بعد تلك الكلمات كانت لي لحظات لم أنسها و لن أنسها ما حييت
كلمات و كأني أسمعها لأول مرة !!
اقشعرّ منها جلدي .. تزلزلت من هولها أركاني .. اهتزّ من الخوف فيها جَناني
أصبحتُ فيها كسيرةً حزينةً أدسُّ رأسي بين رُكبتي
فزعاً .. خوفاً .. خجلاً
مشاعرُ مختلطة لامست قلبي بل عانقت فيه شِغافه
حينها سقطت دمعتي
بل قد انهمر سيلٌ منها لم تُوقفه مسحاتُ يدي المتتابعة على وجنتي بتِحنان
و كأني بها تقول لي :
دعيني .. فهذه سعادةُ قلبِك ألا تعلمين ؟!!
دعيني أسيل لأُطفيء لهيبَ أيامٍ مرّت كنتُ فيها في سُبات
دعيني لعلّي بها أصلُ إلى مُبتغاي
أرجوكِ .. دعيني أسيل
أرجوكِ
خاطبي وجدانك و استعتبي جَنانك
كوني معي لتشعري بلذّتي حين أسيلُ خوفاً
لتتيقّني بأني كلما سِلتُ فرقاً و خوفاً كانت لكِ بشارة و أيُّ بشارة تلك حينما تكون عن النجاة و أيُّ نجاةٍ تكون كهذه التي حدّثنا بها الصادق المصدوق -صلوات الله و سلامه عليه- : (عينان لا تمسَّهما النار : عينٌ بكت من خشيةِ الله و عينٌ باتت تحرسُ في سبيلِ الله) "رواه الترمذي"
آآآآآه أيتها الدموع !!!!!
ماذا فعلتِ بي ؟؟!!
فقد أحييتِ بوقعِ عتابكِ في قلبي صحراء جدباء قفر فكنتِ كالمطر حين ينهمر
فلا يكادُ يُخطيء شبراً منها إلا و أعاد له خُضرتَه و أجرى فيه ينابيعه
فتحوّلت بفضل الله بعد صيفٍ هجيرٍ إلى ربيعٍ سرمدي لا يعرفُ للصيف طريقاً
نعم أيتها الدموع الغالية
و ما أغلاكِ عندي بل ما أغلاكِ عندي ربي
جناني معكِ .. و قلبي لا زال يتأمل لحظات هطولكِ
ياااااااه دمعتي
أسمعكِ قصصاً يتلهف القلب لريّها العذب .. و أشعرُ بكِ نبضاً يصافحُ مساحات روحي
لكنني لا أراكِ إلا قليلاً من اللحظات
أُريدُ أن تكوني أنتِ الصديقةُ لي .. و أيُّ صديقةٍ مثلك
كيف و أنتِ جسرٌ للجِنان من ابتغاه لن يخطيء الطريق
لنكن معاً دمعتي .. لا تستهوي منا اللحظات الزائفة القلب
بل لنجعل كل لحظةٍ منها وقفةً للتأمل و العبرة حتى نصل إلى مُبتغانا
تلك التي لم تراها عين و لم تسمع بها أذن و لم تخطر على قلبِ أحدٍ من البشر
فهيّا دمعتي .. هيّا
لنكن معاً من أجل الله في لحظةٍ يحبُّها الله
لحظة سقوطكِ على وجنتي و يالها من لحظة أنتظرُها و بكل شوق
:
:
:: أحبتي ::
هي لحظة
آثرتُ كتابتها مع أن لها عدداً من السنين إلا أنها بالرغم من ذلك لا زالت في ذاكرتي
و لا زلتُ أشعر بلذتها حتى الآن كلما ذكرتُها
كيف أنساها و هي لحظةُ خشوعٍ لربي صادفت فيه قلباً كان صافياً آنذاك
أتعلمون ماهي الكلمات التي سقطت حين سماعها دمعتي
إنها
كلمات واي كلمات ::
من كتاب الذي لاينام
:
:
فما أحوجنا أحبتي إلى تلك الدمعة
ما أحوجنا إليها محطةً للوقوف و التأمل و العِبرة
:
:
حينها سقطت دمعتي
حكايةُ صدقٍ حدثت بالتأكيد لكل منا
لحظة صفاء قلب
لحظه ليست ككل اللحظات
انها لحظة حفظي لكلمات لطالما تركناها منذ مدى السنين
هي كلمات كلما قرأتها اهتز قلبي لها
اتعلمون ماهي
كتاب الله عزوجل
سأقول لكم تجربتي وبإختصار لعل الله ان ينفع بها احداكن
منذ مدة وانا اصارع نفسي لحفظ كتابه ولم اجد محفز ومشجع يشجعني على حفظه
ودخلت الدور النسائية ولكن لم اسير بقطار الخير انقطع فجأة بعد ان خرجوا اطفالي على الدنيا
ووجدت اخيرا من يساعدني على حفظ كتابه عن طريق الإنترنت
::
::
ودخلت معهم وبدأت بالحفظ والتسميع عن طريق الغرف الصوتيه وهالني مارأيت اخوااات
يتسابقن الى الجنة وهناك منافسات ماهذا !!!
::
فوجئت
لماذا انا هنا وقد اعطاني الله عقل كعقولهن ولم ينقصني عنهن شيئا
ودخلت في المافسة
::
::
وكانت في عشر ايام
ما احلاها من ايام وما احلاها من ساعات
كان الشيطان معي في كل لحظه وفي كل وقت وكنت احاول الإنتصار عليه
بالعزيمة والإصرار
كان يصعب علي الأمور ولكن ولكن !!!!
الله معي الله معي الله معي
وجاهدت نفسي على الحفظ وكنت احفظ بعد كل صلاة مايقدره الله لي
واخر الليل ابدأ بالمراجعه لما حفظته وكل هبطت عزيمتي
وجدت حبيباتي في الله على الماسنجر يرفعون همتي هيا شمري الى الجنه واكملي نحن معك في كل وقت
سبحان الله اخواات يطلبن رضا الرحمن
اخواات لطالما بحثت عنهن فلم اجد لهن مثيل وبفضل الله ثم
بفضلهن ترتفع همتي ويزداد شوقي للختم لحظات كنت ابكي كم فات من عمري
وبعدها قرب الفرج وها أنا في اخر جزئين
الله اكبررررر
الله اكبررررر
الله اكبررررر
لاأستطيع وصف حالي في تلك اللحظه واتمنى من كل اخت ان تتخيل نفسها في ذلك الموقف وتفكر بأجمل تلك اللحظات
حفظت القرآن وكانت من اجمل لحظات عمري وجزى الله الشيخ وكل اخواتي المشرفات
من كانوا يسهرون الليالي لمساعدتي ولتشجيعي على حفظ كتابه ورفع همتي
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
وانتظروا تجربتي مع السنة
( °•لاتكتب بكفك غير شئ يسرك يوم القيامة أن تراه°•)