نسمة أمل صاحب المنتدى
عدد الرسائل : 4364 تاريخ التسجيل : 07/07/2007
بطاقة شخصية ملاحظاتي:
| موضوع: الحياة فرصة & والفرص حياة الخميس نوفمبر 29, 2007 6:02 pm | |
| نعيش عمرنا في انتظار لحظة أو فرصة مناسبة تمضي الأيام بنا ونمضي بها و نحن في انتظارها و تسير بنا السنين و نحن ننتظر
ربما في تلك الأثناء نرى الناس أمامنا وكل شخص قد حصل على فرصته أو قد يكون انتزعها انتزاعا و لكن يبقى السؤال: هل المهم أن نحظ بالفرص و نستمع بها ؟ و أن ننسى كيف نلنا تلك الفرصة هل نشعر بالسعادة إذا أتنزعنا الفرصة من أحد آخر واستمتعنا بها و نعتبر أنفسنا أننا حققنا ما لم يستطع أحد أن يصل إليه و يحققه هل هذه هي السعادة التي نرجوها ...
هل السعادة أن نسرق سعادة غيرنا و نعيش سعادتنا على أحزانهم و ألمهم أنشعر بالسعادة المنشودة بالفعل إذا قمنا بذلك أو هل من الصواب أن ننتظر و ننتظر حتى تسبقنا السنوات و تسبقنا الأيام ونحن واقفين في مكاننا ننتظر . لست ادري ما هو الصواب و ما هو الخطأ ؟ أم هي الدنيا هكذا...
و لكن الشيء الذي أعلمه أنه يجب أن نتعلم كيف نتعامل مع الحياة و كيف نتواصل معها حتى نجد طريقنا ولكن ! ألا نستطيع أن نجد طريقنا وأن نحيا حياتنا بحرية دون أن نتخلى عن مبادئنا و قيمنا أم هما شيئين من الصعب تحققيهما معاً .؟
هل وهل أسئلة كثيرة تطرح نفسها و لكن يبقى الجواب. و هو التحدي الأكبر أين نجد الجواب لكل تلك الأسئلة ؟ وهنا يجب أن نتوقف للحظة و نفكر لماذا لا نبحث في أنفسنا عن كل الأسئلة وكل الاستفسارات إذا بحثنا في داخلنا جيدا سوف نعرف كل الأجوبة ...
نبحث في ذاتنا فهي بحر عميق عميق يجب أن نبحر بداخلها و نعرف كل خفاياها إذ كثير ما نفاجأ لوجود خصلة فينا لم نعرف أنها موجودة فينا لأننا لم نكتشفها من قبل أليس من الضروري من أن تعرف أنفسنا جيدا ونقف في لحظة صدق واحدة و لو لمرة واحدة مع ذاتنا أن نحدد ما نريد و ما نحاول الوصول إليه . أن نعرف ما هي نقاط قوتنا و ما هي نقاط ضعفنا.
أن نتعلم كيف نتعامل مع أنفسنا قبل أن نتعلم كيف نتعامل مع الحياة ,أن نعرف أنفسنا جيدا قبل أن نعرف الحياة . أن نعرف ماذا نريد بالتحديد قبل أن نطلب من الحياة شيئا لا نعرف ما هو و ننقم على الحياة لأنها لم تعطينا إياه أو نلعن الحظ و نرمي المسألة كلها للحظ و نستسلم ...
عندما نقول أن المسألة هي مسالة حظ فنحن نكون بذلك أعلنا الهزيمة و استسلمنا لليأس و سمحنا للدنيا أن تهزمنا و نقف حائرين و خائفين من الدنيا و ما ستخبأه لنا .
و لكن يجب أن نستفيق من الضربة و نسترد قوتنا ونقاوم الظروف و صعوبات الحياة إلى أن نجد طريقنا أو هدفنا الذي نسعى إليه و في نهاية الطريق سنجد الذي نريده و لو هزمنا لمرة أو كسرتنا الحياة و لكن يجب أن نستمر و نمضي وأن لا نقف و نستسلم لليأس . أو ربما في نهاية الطريق لن نصل إلى ضالتنا و لكن أليس من الأفضل أن نحاول و أن نستجدي الطرق من الوقوف عاجزين دون حراك مستسلمين خانعين . لأننا حينها نكون قد حاولنا أن نفعل شيء و لم نقف أصناماً ثابتة دون حراك.
| |
|