ماذا ستجيب الفتاة قارئة هذه الرسالة؟

السلام عليكم يا أعضاء منتدى نور اليقين
أنا أعمل في شركة وقد تعلقت بفتاة تناقض سلوكها مع نظرتي للفتاة التي أريد، فرأيت أن أرسل لها رسالة عسى أن تتغير وأتمكن من خطبتها وهذا نص الرسالة ، وأرجوا أن أرى ردا من فتيات ، كيف يمكن أن تفكري أختي إن وصلك يوم رسالة كهذه من زميلك في العمل أو في الجامعة علاقتك معه لا تزيد عن تحية الصباح ؟؟؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على كل حال، فكل أمر المؤمن له خير
أكتب إليك هذه الكلمات بعد تفكير طويل ، وإعادة نظر في هذا التفكير ، وإعادة نظر في إعادة النظر، حتى كانت النتيجة ما تقرأينه الان من كلمات
بادئ ذي بدئ أرجوا إن كان كلامي مزعجا أن تعتبري كأنك لم تقرأي حرفا واحدا
بعد هذا أتوكل على الله وأقول إن الموقع الذي أخذتيه من تفكير عقلي وعاطفة قلبي هو موقع كبير جدا، كبير لدرجة أنه قد تمكن من إزاحة أمور كبيرة وتربع مكانها
تربّع مكان تفكير في مشاكل يومية تواجه أي إنسان، تربّع مكان التفكير في مشكلة عائلية هنا ومشكلة مع صديق هناك
تربّع مكان التفكير في عملي الذي كان متعثرا في فترة ما ،لكي أنام مساء مشكلة حدثت معي لأرى مناما ، وبدل أن أرى في منامي مشكلتي التي نمت وهي قائمة، رأيتك أنتِ في هذا المنام، واستيقظت من منامي هذا ودمعة تكاد تقطر من عيني، وقمت باستغلال أن لا أحد في المنزل وبدأت بالبكاء، والله على ما أقول شهيد، أنني بكيت وبكيت، وكانت هذه المرة الأولى التي أبكي فيها من أعوام كثيرة، رغم أنني مررت بمواقف صعبة جدّا في الأعوام الماضية إلا أنني لم أبكِ إلا من أجلك، نعم أنتِ التي أبكيتني
لم أرى في منامي شيئا مخيفا ، فقط رأيتك أنتِ
وهل هذا أمر يبكي ؟
نعم، إنه أمر قطّع قلبي، لقد أيقنت عندما استيقظت أنني أحببتك حبّا شديدا، لأن فكرة حبي لكِ كانت تراودني في أوقات كثيرة، وكنت أبددها من ذهني لعدّة أمور، وقد طاردتني هذه الفكرة في منامي
وهل هذا يجعلك تبكي ؟
سأكون معك في غاية الشفافية والوضوح والصراحة ، إنني بطبعي الذي نشأت عليه أغار غيرة شديدة على من أحب من جانب، ولدي طريقتي في العيش التي أستمدها من فهمي لإسلامي من جانب اخر، وكنت أرى تعارضا بين طريقتي في العيش وبين طريقتك التي تستمدينها من فهمك لإسلامك الذي قد يكون مختلفا عن فهمي، وبالتحديد وفيما يهمنا في هذا الموضوع وهو علاقة الرجل بالمرأة، الذي يؤدي التفاهم عليه إلى سعادة وأي سعادة، واذا تم الاختلاف حوله يؤدي إلى تعاسة وأي تعاسة، أقول هذا الكلام وأنا مدرك تمام الإدراك أنك تعلمينه، فبالتأكيد سمعتي عن تجربة زواج ناجحة 100% ، وسمعت عن علاقة زواج فاشلة بكل المقاييس، وهذا أيضا قد رأيته، رأيت شخصين متفقين حول العلاقة بين الرجل والمرأة فعاشا أجمل حياة، ورأيت خلاف ذلك تماما، فتبلورت في ذهني هذه الفكرة ( فكرة التوافق في النظام الذي يعالج شؤون الرجال والنساء) وهذا قبل أن أعرفك
أقسم بالعزيز الكريم الذي صوّركِ أنني لا أقول هذا الكلام متكلفا، ولكني أعني كل حرف تقرأينه، وربما يكون كلامي هذا مزعجا، ولكن لا شيء أروع من الوضوح الذي وعدتك به، ولا تظني من كلامي هذا أنني جاف لا إحساس لدي، بل إن بداخلي حنان، أدّعي أنه أكبر من أي حنان، وأحمد الله أن جعل في داخلي حنان كبير، وشدّة كبيرة ، ولكل منهما مجاله، فعندما أقول أنني أموت وأحترق إن رأيت من أحب تتحدث مع شخص ما ، فهذا ليس تخلفا كما يقول البعض، بل إنه عين الإخلاص والحب، فمن أحب هو ملك لي وأنا ملك له، وإن عدم حديثي معك في العمل هو ات في اطار التزامي بما أراه صوابا
خلاصة القول أن ما أبكاني هو صراع بين قلبي الذي يناديكِ، وجزء من عقلي الذي يقف في وجه قلبي متحفظا ويقول له أنّى لك أن تقترب!!!
هل معنى كلامي أنني أطلب منك تغييرا ؟
أنت شديدة الذكاء وتعرفين ما هي الأمور التي أرغب في أن أراها تغيرت
ما أريده منك الان هو أن تفكري في كلامي هذا وتتأمليه جيدا، فإن أزعجك-وأرجوا أن لا يكون كذلك- فأرجوا أن تنسيه، وإن كان عندكِ ردٌ على كلامي فأنا في الانتظار
المخلص

أنتظر ردّا منكم ماذا سترد الفتاة المرسل لها هذه الرسالة ؟

وينكم

شكرا لك فراشة المغرب على تواجدك الرائع