انك تملكين قدرا من العلم وطرفا من فصاحة اللسان فلماذا الصمت والحياء... نعم الحياء لا يأتي إلا بخير ولكن ليس في هذا الموضع... فالحياء لا يعني أن لا تشاركي في كلمة حق تقولينها أو تكتبينها لأخواتك المسلمات قال تعالى:( والله لا يستحيي من الحق) الأحزاب:53.
ألا ترين أهل الباطل يتسابقون إلى باطلهم ويتنافسون فيه فهؤلاء الإعلاميون خرجوا لنا بصور الممثلات وحثالة المجتمع ليجعلوهم قدوة للجميع وهؤلاء المغنيات يتفانين في عملهن ويبذلن الغالي والرخيص في أعمالهن بل ويطلبن في تصريحاتهن أن ندعو لهن بأن يحقق الله لهن النجاح ويبارك لهن في الأعمال والفيديو "كليب" والألبومات الغنائية الجديدة القادمة ولا يستحيين من الله ولا من الباطل الذي فيه يخضن أو الحمأة التي فيها ير تكسن!!! فماذا عنا نحن أهل الحق؟!
أختي الداعية إلى الله.. أنت من المحظوظات اللواتي من الله عليهن بالعلم الشرعي أفلا ترغبين أن تكوني وريثة رسول الله – صلى الله عليه وسلم- في الدعوة إلى الله ؟
فكري في صديقتك واصنعي منها داعية إلى الله تعالي بأخذ يدها وشجعيها..نعم.. أعينيها وارفعي من معنوياتها واطلبي منها التزود من العلم الشرعي... حدثيها عن الدعوة ومدى أهميتها في مجتمعاتنا هذه الأيام وعن مدى حاجتنا وحاجة الناس للدعوة وان لم نقم نحن بنات الإسلام بذلك فمن يقوم بها؟
أختاه...
لا يغرك كثرة القاعدين وابدئي أنت بخوض مجالات الحياة المتعددة وستكتشفين أن هنالك عالما تائها يتلفت يمنة ويسرة يمد كلتا يديه مستغيثا لكي تخرجيه من الظلمات إلى النور.
كلنا معك على الطريق الشاق الطويل... طريق الدعوة..الطريق المحفوف بالمكاره... كلنا نشد على يديك بقوة وحنان مصداقا لقول الله ( سنشد عضدك بأخيك) القصص:35.. ونقول لك: سيري على بركة الله وهو سبحانه ولي العون والتوفيق....