ثالثاً: من آثار السلف الصالحين
و الآثار أيضاً كثيــــــــــرة.. نسرد منها ما يلى:
1- عن الحسن البصرى قال: السنة والذى لا إله إلا هو بين الغالى والجافى, فاصبروا عليها رحمكم الله, فإن أهل السنة كانوا أقل الناس فيما مضى, وهم أقل الناس فيما بقى, الذين لم يذهبوا مع أهل الإتراف في إترافهم, ولا مع أهل البدع في بدعهم, وصبروا على سنتهم حتى لقوا ربهم, فكذلك إن شاء الله فكونوا
***
2- كتب رجل إلى عمر بن عبد العزيز يسأله عن القدر فكتب: أما بعد، أوصيك بتقوى اللّه، والاقتصاد في أمره ، واتباع سنة نبيه صلى اللّه عليه وسلم، وترك ما أحدث المحدثون بعد ما جرت به سنته، وكفوا مؤنته، فعليك بلزوم السُّنة فإِنها لك بإِذن اللّه عصمةٌ، ثم اعلم أنه لم يبتدع الناس بدعة إلا قد مضى قبلها ما هو دليل عليها أو عبرة فيها؛ فإِن السنة إنما سنَّها من قد علم ما في خلافها, فارض لنفسك ما رضي به القوم لأنفسهم؛ فإِنهم على علمٍ وقفوا، وببصر نافذٍ كَفُّوا، وَلهُمْ على كشف الأمور كانوا أقوى؛ وبفضل ما كانوا فيه أولى، فإِن كان الهدى ما أنتم عليه لقد سبقتموهم إليه، ولئن قلتم: إنما حدث بعدهم، ما أحدثه إلا من اتبع غير سبيلهم ورغب بنفسه عنهم، فإِنهم هم السابقون، فقد تكلموا فيه بما يكفي، ووصفوا منه ما يشفي، فما دونهم من مَقْصَرٍ وما فوقهم من مَحْسَرٍ، وقد قصَّر قوم دونهم فجفوا وطمح عنهم أقوام فغلوا، وإنهم بين ذلك لعلى هدى مستقيم
***
3- قال الزهرى: الإعتصام بالسنة نجاة, لأن السنة كما قال مالك: مثل سفينة نوح من ركبها نجا, ومن تخلف عنها هلك
***
4- عن سفيان الثورى قال: استوصوا بأهل السنة خيراً فإنهم غرباء
***
5- عن ابن شوذب قال: إن من نعمة الله على الشاب إذا نَسُكَ أن يؤاخى صاحب سنة يحمله عليها
***
6- عن المعتمر بن سليمان قال: دخلت على أبى بكر وأنا منكسر فقال لى: مالك, قلت: مات لى صديق, فقال لى: مات على السنة؟, قلت: نعم, قال: تحزن عليه؟!
***
7- قال ابن مسعود رضى الله عنه: من كان مستناً فليستن بمن قد مات, أولئك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا خير هذه الأمة, أبرها قلوباً, وأعمقها علماً, وأقلها تكلفاً, قوم اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ونقل دينه, فتشبهوا بأخلاقهم وطرائقهم, فهم كانوا على الهدى المستقيم
***
8- قال الشريح: إن السنة قد سبقت قياسكم، فاتبع ولا تبتدع، فإنك لن تضل ما أخذت بالأثر
***
9- قال أبى بن كعب: إن إقتصاداً فى سبيل الله وسنة خير من اجتهاد فى خلاف سبيل الله وسنة
***
10- قال عبد الله بن المبارك: واعلم أخى أن الموت كرامة لكل مسلم لقى الله على السنة, فأنا لله وإنا إليه راجعون, فإلى الله نشكوا وحشتنا, وذهاب الإخوان, وقلة الأعوان, وظهور البدع, وإلى الله نشكوا عظيم ما حل بهذه الأمة من ذهاب العلماء, وأهل السنة, وظهور البدع
***
11- قال ابن مسعود رضى الله عنه: اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم
***
12- قال الإمام مالك رحمه الله:
وخَيرُ أُمُورِ الديْنِ ما كان سُنَةً *** وشَرُ الأُمُورِ المُحْدَثاتُ البَدَائعُ
***
ومن أخطر هذه الآثار..
13- عن سفيان قال: لا يقبل قول إلا بعمل, ولا يستقيم قول ولا عمل إلا بنية, ولا يستقيم قول وعمل ونية إلا بموافقة السنة
***
ومن أكثر ما لمس مشاعرى وأثَرَ فى نفسى
14- قال سفيان ليوسف بن أسباط: أى يوسف, إذا بلغك عن رجل بالمشرق أنه صاحب سنة فابعث إليه بالسلام, وإذا بلغك عن رجل بالمغرب أنه صاحب سنة فابعث له بالسلام, فقد قل أهل السنة والجماعة
.................................................. .................................................. ..............................
أسأل الله تعالى أن يزيدنا حباً لنبيه صلى الله عليه وسلم كما آمنا به ولم نره
وأن يثبتنا على صراطه المستقيم وعلى هَدْي و سُنَة الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام
من أقوال وأفعال وأحوال
وأن لا يحرمنا رفقته فى أعالى الجنان
اللهم آميــــــــــــــــــــــــــــــن
منقول