القارب العجيب
تحدى أحد الملحدين الذين لا يؤمنون بالله علماء المسلمين في أحد البلاد، فاختاروا أذكاهم ليرد عليه، وحددوا لذلك موعداً ..
وفي الموعد المحدد ترقب الجميع وصول العالم، لكنه تأخر.. فقال الملحد للحاضرين: لقد هرب عالمكم وخاف؛ لأنه علم أني سأنتصر عليه، وأثبت لكم أن الكون ليس له إله!!.
وأثناء كلامه حضر العالم المسلم واعتذر عن تأخره.
ثم قال: وأنا في الطريق إلى هنا لم أجد قارباً أعبر به النهر وانتظرت على الشاطئ ، وفجأة ظهرت في النهر ألواح من الخشب ، وتجمعت مع بعضها بسرعة ونظام حتى أصبحت قارباً، ثم اقترب القارب مني ، فركبته وجئت إليكم ..
فقال الملحد: إن هذا الرجل مجنون، فكيف يتجمع الخشب ويصبح قارباً دون أن يصنعه أحد، وكيف يتحرك بدون وجود من يحركه ؟!
فتبسم العالم، وقال: فماذا تقول عن نفسك وأنت تقول: إن هذا الكون العظيم الكبير بلا إله؟!
فوائد القصة:
1- فوائد مثل هذه المجالس التي تظهر الحق وتزهق الباطل.
2- ضرورة وجود العالم الرباني الذي يرد على أمثال هؤلاء الملحدين.
3- ضرورة طلب العلم حتى يتأهل الإنسان ليرد على الشبهات التي تلقى في هذا الزمان ويكون رادعاً لها ومزيلاً لها.
4- إن القارئ لهذه القصة يلاحظ وجود الفرق بين الملحد الذي يشعر بالكبرياء مع ما هو فيه من جهل وكفر، وبين العالم الرباني المتبسم المتواضع.
5- ويلاحظ أيضاً كثرة كلام هذا الملحد دون فائدة وقلة كلام العالم الذي أوضح بطلان إلحاده بكلمات قليلة، وهذا من توفيق الله تعالى.