¤©§][§©¤][ السخاء والجود ][¤©§][§©¤
لقد سميت السيد زينب بأم المؤمنين ومفزع اليتامى وملجأ الأرامل ،
وقد اكتسبت تلك المكانة بكثرة سخائها وعظيم جودها ، وقد
قال الرسول صلى الله عليه وسلم لنسائه :
" أسْرعكن لحاقا بي أطولَكن يدا "
تقول السيدة عائشة رضي الله عنها :
( كنا إذا اجتمعنا في بيت إحدانا بعد وفاة رسول الله صلى
الله عليه وسلم نمد أيدينا في الجدار نتطاول ، فلم نَزَل نفعل
ذلك حتى توفيت زينب بنت جحش ، ولم تكن بأطولنا ، فعرفنا
حينئذٍ أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أراد طولَ اليدِ بالصدقة )
وبعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم كان عطاؤها اثني
عشر ألفا ، لم تأخذه إلا عاما واحدا ، فجعلت تقول :
( اللهم لا يدركني هذا المالُ من قابل ، فإنه فتنة )
ثم قسمته في أهل رَحمها وفي أهل الحاجة ، فبلغ عمر
رضي الله عنه فقال : ( هذه امرأة يُرادُ بها خيرا )
فوقف عليها وأرسل بالسلام ، وقال :
( بلغني ما فرقت ، فأرسل بألف درهم تستبقيها )
فسلكت به ذلك المسلك .
¤©§][§©¤][ وفاتها ][¤©§][§©¤
توفيـت السيـدة زينـب سنـة عشريـن من الهجـرة وهي بنـت
خمسيـن ، وصلى عليهـا عمـر بـن الخطـاب أميـر المؤمنيـن
رضي الله عنه ، ودُفنـت في البقيـع
رضي الله عنها و عن جميع أمهات المؤمنين .
¤©§][§©¤][ أم المؤمنين و أم المساكين زينب بنت خزيمة ][¤©§][§©¤
هي زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو الهلالية ،
كانت تدعى أم المساكين لرحمتها إياهم ، ورقتها بهم ، وكثرة
إطعامها لهم ، وصدقتها عليهم ، ولما تزوجها رسول الله صلى
الله عليه وسلم أَولَم عليها جزورا ، فكثر عدد المساكين الذين
حضروا ، وأكلوا .
وهي أخت أم المؤمنيـن ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها
لأمها ، ولدت قبل البعثـة في مكة بثلاث عشرة سنة تقريبا
كانت زوجة عبد الله بن جحش فاستشهد بأحد فخطبها الرسـول
صلى الله عليه وسلم بعد انقضاء عدتها إلى نفسها ، فجعلت
أمرها إليه .
فتزوجها في السنة الثالثـة للهجرة بعد حفصـة ، وأقامت عند
الرسول صلى الله عليه وسلم أشهر وتوفيت في سنة أربع للهجرة .
¤©§][§©¤][ الزواج المبارك ][¤©§][§©¤
أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى زينب بنت خزيمة رضي
الله عنها يخطبها إلى نفسه ، وما أن يصل الخبر إلى المهاجرة
الصابرة التي أفجعها فراق زوجها الشهيد عبد الله بن جحش في
غزوة أحد ، امتلأت نفسها سعادة ورضا من التكريم النبوي لها ،
فهي ستكون إحدى زوجاته عليه أفضل الصلاة والسلام فما كان
منها إلا أن أرسلت إلى الرسول صلى الله عليه وسلم :
( أني جعلت أمر نفسي إليك )
وتزوجها الرسول الكريم في شهر رمضان من السنة الثالثة للهجرة
ولم تمكث عنده إلا أشهر وتوفيت رضي الله عنها
¤©§][§©¤][ أم المساكين ][¤©§][§©¤
لقد أقلت كتب السيرة والتراجم من ذكر أخبار السيدة زينب
رضي الله عنها لقصر فترة إقامتها عند رسول الله صلى الله
عليه وسلم ، ولكنها كانت أفضل أمهات المؤمنين في حب
المساكين والإحسان إليهم ، لتكون حقاً ( أم المساكين ) فقد
كانت تطعمهم وتتصدق عليهم .
¤©§][§©¤][ وفاتها ][¤©§][§©¤
توفيت في شهر ربيع الآخر سنة أربع ، وعاشت ثلاثين سنة
رضي الله عنها و عن جميع أمهات المؤمنين .