قصيده عن الحبيب عليه السلام
--------------------------------------------------------------------------------
هذه القصيده بعنوان ذكرى المولد للدكتور الشاعر يوسف لبقرضاوى
هذه الكلمات جزء منها
هو الرسول فكن في الشعر حسانا وصغ من القلب فيذكراه ألحانا
ذكرى النبي الذي أحيا الهدى وكسا بالعلم والنورشعبًا كان عريانا
أطلَّ فجر هداه والدجى عممُ بات الأناموظلوا فيه عميانا
هذا يصور تمثالاً ويعبده وذاك يعبدأحبارًا وكهَّانا
الكون بحرٌ عميقٌ لا منار به لم يدرِ فيهبنو الإنسان شطئانا
ويل الصغير وقد صار الورى سمكًا يسطو الكبير عليهغير خشيانا!
فدولة الروم حوتٌ فاغرٌ فمه يطغى على تلكُمالأسماك طغيانا
ودولة الفرس حوتٌ مثله كشرت أنيابه للورى بغيًاوعدوانا
وحشيةٌ عمَّت الدنيا أظافرها جهالةٌ أصلتالأكوان نيرانا!
الليل طال ألا فجر يبدده؟! ربَّاه.. أرسل لنا فلكًا وربانا!
هناك لاح سنا المختار مؤتلقًا يهدي إلى اللهأعجامًا وعربانا
يتلو كتاب هدًى كان الإخاء له بدءًا وكان لهالتوحيد عنوانا
لا كبر- فالناس إخوان سواسية لا ذلَّ إلا لمنسوَّاك إنسانا
يقود دعوته في اليمِّ باخرةٌ تقل منأمَّها شيبًا وشبانا
السلم رايتها والله غايتها لم تبغ إلاهدًى منه ورضوانا
جرت بركبانها.. لا الريح زلزلها ولا يد الموجمهما ثار بركانا
وكم أراد العِدا إضلالها عبثًا وحاولخرقها بالعنف أزمانا
واها! أتُخرق والرحمن صانعها؟ والله حارسها منكل من خانا؟!
أم هل تضل سفين "بيت إبرتها" وحي من اللهيهدي كل حيرانا؟!
أم كيف لا تصل الشطئان باخرةٌ ربانها خير خلقالله إنسانا؟!
تلك الرواية والَهْفِي ممثلةٌ فيالعالم اليوم في بلدانه الآنا
إن يختلف الاسم فالموضوع متَّحِدٌ مهما تلوَّنتالأشخاص ألوانا
فالناس قد تَّخذوا الأهواء آلهةً إن كان قدتَّخذ الماضون أوثانا
الشعب يعبد قوادًا تضلله كما يضلل ذوالإفلاس صبيانا
والحاكمون غدا الكرسيُّ ربهمو يقدمون لهالأوطان قربانا
إن ماتت الفرس فالروسيا تمثلها أما ستالين فهواليوم كِسرانا
وإن تزل دولة الرومان فالتمسوا في الإنجليز وفيالأمريك رومانا
وإن يمت قيصر فانظر لصورته وإن يكونوا همو فيالبحر حيت