حسن خاتمة

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على اشرف المرسلين

تقول الكاتبة :

كانت لي صديقة صالحة أحسبها كذلك ولا أزكي على الله أحد ...أنعم الله عليها بنعمة ختم كتاب الله وانعم عليها كذلك بنعمة الصبرالجميل فأستغلت ذلك لطاعة الله ففتحت بيتها لتعليم القران الكريم للنساء الاميات..ولكن أخواتي أن تتخيلن الصبر على تحفيظ النساء الاميات من ناحية التلقين والاعادة...وهكذا إلى أن أمتحنها الله عز وجل بأمتحان ....ففي يوم من الايام شعرت بألام شديدة في المعدة وفي المستشفى وبعد الفحوصات أخبرت أنها مريضة بالمرض الخبيث في المعدة فحمدت الله كثيرا على ما أصابها وتقبلت ذلك بصبر وشكر...وعندما كنت ازورها واحاول أن أصبرها كانت تقول أنها ليست خائفة من الموت ولكن ما يجعلها لا تنام الليل هو خوفها من أن الله سبحانه وتعالى ليس راض عنها ...واستمرت على هذا الحال الى ان دخلت في غيبوبة المرض أستمرت في هذه الغيبوبة حوالي 3 أيام فاشار عالم من العلماء يعرف أهلها أن يضعوا سماعات على أذنيها ويشغلوا لها القران الكريم ما دامت من محبات هذا الكتاب والعاملات به...فبدئت أبنتها بتشغيل القران وبعد انتهاء أخر سورة في القران أفاقت من غيبوبتها كأن لم يكن بها شيىء فطلبت من أبنتها أن تحظر لها الطعام وبعد أن اكلت وشربت بدئت تنظر الى باب الغرفة وتطلب من سور القران ان تدخل الغرفة فكانت تقول : سورة البقرة تعالي على يميني وال عمران على يساري والنساء بقربي وهكذا الى أخر سورة في القران ثم نامت على الشق الايمن فنطقت بالشهادتين ثم أسلمت الروح.....وبعد مدة ليست بالطويلة رأتها أخت في الله في المنام وعليها حلة رائعة والسعادة تنبع من وجهها فسألتها أين أنت يا فلانة ؟ قالت : أنني في مقعد صدق عند مليك مقتدر...فقالت : وكيف أصل الى ما وصلتي اليه ؟
قالت: بشيئين إما أن تحفظي كتاب الله وتعملي به أو أن تقومي الليل.....
وهكذا أيتها الحبيبات أن الله لا يضيع عمل عامل من ذكر أو أنثى ....فأن لم نشمر ونشحذ الهمة ونكون من الاواتى يرضى عنهن الرحمن فلا خير فينا وسنكون من الخاسرات في الدنيا والاخرة...وسبحان الله وبحمد ...