للعاشقات .. و كل من جربت الحب ... فقط

السلام عليكم

بعد ليلة من التفكير، و الحيرة،
أقول لك يا أختي الفاضلة الكريمة...

أخيّة...
يا حالمة...
يامن..
نسجتي في فؤادك صورة عن الحب
و في ذهنك رسمة من الألفة و الود

فأبدعت إخراجها
و أحسنت تصويرها
وربما كتبتيها ونشرتيها

كتمتيها في فؤادك
و جعلتيها في قرارتك
سرك الأبدي

أحطتيها بسياج من السرية
و لم تسمحي لأحد أن يسبرها
ولا لمخلوق أن يقتحمها

أعلم
أنه عالمك الخاص

أعلم
أنه
كيانك و ذاتك..

إنه الحب..

آه..
يالها من كلمة..

شقي منها الكثير...
و خدع بها الجمع الكبير..

العذري منه
أنت تبحثين عنه

تبحثين عن الحضن الدافئ
يلتف حولك في خوفك
و لم لا وهو
الأمين الهانئ

عن الثغر الباسم
مع ضحكته متناغم
عن الملمس الناعم

والقول الصادق
و القلب المخلص
ذكرك لا يفارق

تتخيلينه وسيمًا
لك مجيبًا

تتمنينه مطيعًا
ودودًا
رؤومًا
شغوفًا
بل رومانسيًا

ترتسم في ذهنك صورته
و هو في علم الغيب
ليس منسيًا

و ذلك من فطرتك
و عاطفتك

أنت مستعدة لأن تعطيه ذاتك
و أن تكوني له مخلصة

تبذلي نفسك له
مرخصة

يا الله... ما أجملها من خاطرة
ولو كانت عابرة...

و في ذهنك
تكتمل الصورة بمسلسل رأيتيه
أو قصة سمعتيها
عن حب
عن عشق
عن موت من أجل الحب

لك الحق
كل الحق
في التمني و طلب الرب

و لكن الذي يشغلني
والله والله والله
يقتلني

ويْحي !!!

أخيّة...
من داخلي ينخرني
يفتتني

أخيّة...
ذاب فؤادي همًا
غمًا... قهرًا

أبكي ... أحزن..... أشفق
والله لا أعرفك
و لك أدعو...

إنه. يا أخيّة

لا
لا

اعذريني

متردد...

نعم...

متردد...

لا تطاوعني يدي على خوض ذلك الغمار...
لا زلت أجيل النظر في هذا الأمر...
ويحي...
ماذا دهاني..
عاف النوم أن يطرق عيني...
قضيت جل ليلتي أرقًا متململا...

تأوهت... تألمت

والله... عافني النوم..
أقلقني الأمر و أسهرني ...
أحزنني..
بل والله أبكاني...

لماذا؟
لماذا؟

لم يعد يفيدني التأوه
ولا حبس العبرات...

سأطلقها...

أختي ..
أنتِ نعم أنت....

ائذني لي أن أسبر أغوار أنوثتك...
و سامحيني...
فلقد تجرأت..
بل تطفلت..

أعلم
لا تخبريني
إنها لعلها وقاحة
أو سميها بجاحة

ولكن والله - يشهد ربي -
دمعتي تسبق حرفي

و يدي... ترتعش
تتمرد عن الكتابة

ذاكرتي بالمأساة
كل حين تنتعش

ولكن
سأكسر القيود
بل
سأتخطى الحدود

و أخوض الممنوع
و الممنوع مرغوب
و لكن ليس لي
ولله الحمد

أخيه...
اعلم انك تحترفين لغة العاطفة
و تجيدين تواصل الأحاسيس

و تعشقين حديث القلوب
و مسامرة المحبوب

لذا سأتلبس لغتك
و أتقمص هذا الحديث
مخاطبًا عقلك

أهديك قبسًا من مهجتي
و خلاصة من محبتي
و عبقًا من وجداني

أخيّتي ...

هل لك بحديث من قلبي
نعم
والله
إنه من قلبي
ما بحت بكلام خرج من ثنايا فؤادي كهذا الكلام..
ألا يكفي أن أقول أن دمعي يسبق حرفي...
هل بعد هذا ألام

أخيه سأقسو
سأكون فظا
غليظا

و لكن لا تبتعدي
رجاء.
انتظري

أعيريني سمعك
لا
ليس سمعك
بل فؤادك

أخيّة...
كيف أدخلتيه إلى عالمك ؟
كيف تجرأ على تشويه معالمك ؟
كيف اقتحم عالمك العذري
و دنّسه بالشر ؟!

كيف دخل ؟!
كيف تطفل ؟!
يا رب...
هل هانت اللؤلؤة فلمسها
هل رخصت الدرة... فانتشلها

أخيّة...
كيف و أنت المليحة
السميحة
تخاطبين ذلك الـ ...

كيف؟؟

هل تظنين أن الذئب يصادق الحمل الوديع
أم أن الضبع يرتضي الوفاء ؟!
إنه الغباء بعينه

أخيّة ...
لم أرخصت نفسك في سبيل الشيطان ؟
لم هان نفسك من اجل شهوة ؟
لم أرخيت العنان ؟
أمن قسوة أب ؟
أو من جفوة أم ؟
أم لعله البحث عن الحنان !!!!

أخيّة ...
هل تظنين ذلك الـ ... صادقًا
أم وفيًا
لا بالتأكيد
ولكنه عنيد
نعم
إنه عنيد
بل شديد
في سبيل أن يرتقي منك مرتقى لا يستحقه
بل لا يحلم به

أخيّة ...
يقول بأنه .. يتمنّاك
والله ما كذب
و لكن
يريدك كما يريد الفحل شاته
اعذريني
إنها وقاحة
فجاجة
سماجة
و لكن ماذا أفعل ؟
ضاقت السبل
أراك على جرف شفير
مالي حيلة سوى
إعلان النذير

أخيّة ...
يقول إنه يحبك!!
صَدَق
لعمري .. ما كذب
و لكن
يحبك كما يحب الرجل البغيّ
لا..
لست أعنيك ..
لكنه تشبيه...
ضرب مثال..
أنتِ عفيفة عن المقال

أخيّة ...
يقول إنه يريد زواجك
ضحكت
عفوًا
بل والله
بكيت
و هل يشتري الخبز من لديه الطحين ؟!!
أنتي بخيسة عنده
لست بالثمين

وهل يدخل من النافذة من عرف الباب ؟!!
ويح من غشا عينيه الضباب ..

أخيّة ...
تقولين إنه
بكى فراقي وشكى
نعم
صدقت
بكى و شكى
و لكن لما إياك اشتهى
بكى و شكى
لما نادى في قلبك وازع الإيمان
و لم تفد معك أغلظ الأيمان

أخيّة ...
تقولين إني ألهو
به وعن همي أسهو !!
صحيح
و لكن هل يأمن الأفعى
من سمع الفحيح ؟!!
صدّقيني
سيميل قلبك
و أنت كتلة العواطف
و عذريتك
بل دينك
والخاسر من خسر دينه وعرضه

أخيّة ...
أعلم
سماجة
وقاحة
و لكن الهم أضناني
و الأسى أشقاني
أنا أتمنى لك الخير
و أخشى عليك أذى الغير

أخيّة ...
قال إنه عاشق !!
وصادق
صحيح
إنه عاشق
و لكن لاتنسي أن عشقه
للجزء السفلي
و سينساك
حالما ينتهي

أخيّة ...
هي سماجة
ووقاحة
أعلم ذلك أعلم ..
و لكني لن أكتم ..

أخيّة ...
لم التعجل ؟!
لم التبذل ؟!

أخيّة ...
لم الجري
وراء سراب
سيخبو
عند الاقتراب ؟!

أخيّة ...
تنبّهي
تعقّلي
أنا شاب
أعرف طبع الغاب
لا غاب الحيوان
بل
غاب جشع الإنسان

أخيّة ...
خذي مني منتهى الكلام
من ادّعى حبك
و طلب قربك
بالحرام
ليس عليه ملام
لانه ...
وأنت له ليّنة
هيّنة

أخيّة ...
أين أنت من العظيم
سبحانه الكريم
يراقبك
يراك
حتمًا
سبحانه سيسائلك

أخيّة ...
يا ابنة العشرين
الثلاثين
يا نضِرة
يا خضِرة
لا يدنّس الـ...
منك الجنان
و يطفئ
شمعة الحنان

أخيّة ...
يا عبقة السيرة
لا توقفي المسيرة
بخطأ غبي
ظننت أنه وفي
يا طاهرة
حياتك
بعون الله
بالخير زاخرة
إن اتقيت رب الأرباب
و لزمت الكتاب
والتزمتي بالحجاب

أخيّة ...
أين أنت من فلانة ؟!
سقطت
و فلانة
تدنّست
هل ستكررين التجربة ؟!!
و تعيدين التاريخ
فتلقي التوبيخ

أخيّة ...
أحذّرك !! أحذّرك !!
لئلا تكوني
قصة تروى
للعبرة تحكى
حفظك الله يا غالية

السلام عليكم

نرحب فيك طائر السماء عضوا جديدا بين اخوانك في منتدى نور اليقين

موضوع رائع

أسأل الله الذي لن تطيب
الدنيا إلا بذكره
ولن تطيب الآخرة إلا بعفوه
ولن تطيب الجنة إلا برؤيته
أن يديم ثباتك ويقوي إيمانك
ويشفي والدك ويمتعك بالصحة
ويرفع قدرك ويشرح صدرك
ويسهل خطاك لدروب الجنة
وأن يجعلك من عتقائه من النار
اللهم آمين يا رب العالمين

اهلا وسهلا بك بين اهلك واخوانك

مشاركة طيبة بارك الله فيك

اتحفينا دوما بمشاركات جميلة

بارك الله فيكي