بسم الله الرحمن الرحيم
أنا فتاة
كنتُ أعيش في ظلام الجهل والضلال أرى الحياة من حولي كئيبة مظلمة
كنتُ أشعر بالضيق الشديد والهم والغم
وكانت آيات العذاب والرحمة حين أقرأها وكأنما أنا أقرأ قصة مسلية
لا تدمع لي عين ولا أشعر بالخوف والرهبة منها
كان قلبي كالحجارة بل أشد قسوة
فقط حين أسمع إحدى الماجنات تغني كنتُ أبكي حزنُا على مفارقتها لحبيبها
وأبكي على نهاية المسلسلات الحزينة
ولا اخشع في صلاة ولا أخضع
وقد هداني الله إلى طريق الحق بعد أن شعرتُ في قلبي بأن هذه الدنيا لا تدوم
وأن الموت لابد آت
فصرت أسمع قصص التابئين ومكثتُ فترة من الزمن وأنا مترردة بين أن أتركها أولا
لقد كنتُ في أمس الحاجة لأخت تأخذ بيدي لتخرجني من غياهب الضلال إلى نور الإيمان
أخذتُ ادعي في كل سجود في كل الصلاة أن يخلصني الله منها
فهي والله داء يصعب الشفاء منه
والحمد لله
الآن وقد استجاب الله دعواتي
فقد انقشعت غيوم الذنوب وصرت أشعر بفرحة لا تعادلها فرحة
وكأنما ولدتُ من جديد
ذهبت تلك الأحزان والالآم
أصبحتُ الآن أشعر أني قريبة من خالقي ومولاي الذي خلق لي السمع ووهبني هذه النعمة الغالية التي لا تقدر بثمن وأنا التي أسرفتُ فيها
وضيعتها زمنًا في غير طاعته
( إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئول )
وأنا الآن أنصح كل أخ وأخت أن يتقوا في هذه الأمانة التي وهبهم الله إياها ومنعها من غيرهم
فمن الواجب علينا تجاه خالقنا أن نشكره عليها
وشكرنا يكون بأن لا نستخدمها إلا في طاعته
هذه قصتي وضعتها هنا عبرة لمن يعتبر وأسأل الله أن ينفع بما فيها
وأسأل الله لي ولكم الثبات على الحق
تقبل تحيات أختكم
التائبة إلى ربها: أم ياسر